أوضح عضو تكتل “لبنان القوي” النائب ماريو عون أن مبادرة رئيس “التيار الوطني الحر” الوزير جبران باسيل لحل العقدة الحكومية “لا تزال مستمرة، ولا نريد الإفصاح عنها حرصًا على نجاحها، لأن من المؤكد أن الوضع الراهن بات يحتاج تأليف الحكومة سريعًا”، مجددًا حرص التيار الوطني الحر على التهدئة في الجبل بدليل إرساله وفدا للقاء مختلف المرجعيات الدرزية اليوم.
عن أحداث الجاهلية، رأى عون، عبر “المركزية”، أن “من المفترض أن يهز حدث من هذا النوع العقول لجهة تسريع التشكيل، وإن كان أي رابط مباشر لا يجمع بين الأمرين”، مشيرًا إلى أن “التيار” “في أجواء إيجابية في ما يخص مسار التأليف”.
وفي تحليل لأسباب انتقال المواجهة السياسية إلى الشارع، اعتبر عون أن “الخطأ الأساسي يكمن في اتخاذ قرار تجنيد قوة من القوى الأمنية لتبليغ شخص أمرًا قضائيًا، بما يعنيه ذلك من تعريض السلم الأهلي للخطر”.
وفي ما يتعلق بأسباب “صمت” أركان الحكم إزاء حادثة الجاهلية، في ما اعتبر محاولة لتجنب صب زيت المواقف على نار النفوس المشحونة، أكد أن “رئيس الجمهورية يتصرف ويعطي التوجيهات، لكن ليس مطلوبًا منه إطلاق التصريحات والمواقف، علمًا أنه غير راض عما جرى”.
وأضاف: “لا أعتقد أن التصعيد الميداني كان مخططًا له، غير أن قرار استنفار القوى الأمنية بهذا الحجم أدى إلى ما أدى إليه على الأرض”.