IMLebanon

المشنوق يرد على وهاب حول “الأموال الإيرانية وزيارات سوريا”

رد وزير الداخلية في حكومة تصريف الأعمال نهاد المشنوق على رئيس حزب “التوحيد العربي” وئام وهاب الذي اتهمه بعقد اجتماعات في سوريا بعد اغتيال الرئيس رفيق الحريري، موضحاً أن “هذه زياراتي إلى سوريا كانت ككاتب في جريدة “السفير” قبل النيابة، وزرتها مرّة بعد 2009 بالتنسيق مع الشهيد اللواء وسام الحسن ومعرفة لاحقة من الرئيس سعد الحريري”.

وشدد المشنوق، في بيان لمكتبه الإعلامي، على أن “آخر شخص في الجمهورية اللبنانية يستطيع الدخول على خط العلاقة بيني وبين الرئيس سعد الحريري هو وئام وهاب”، معتبرًا أن “لا مصداقية وئام وهاب تسمح له بهذا النوع من الادعاءات ولا تاريخ اعتداءاته على هذا البيت السياسي، مكلّفاً أو متطوّعاً، تسمح له بادّعاء الحرص”.

وأكد المشنوق أن “إن كان لي رأي بسياسة معيّنة أو موقف معيّن من الرئيس الحريري، فهذا أمر مُعلن ولا حاجة لأن يُقال خلف أبواب مغلقة. يُشرّفني أنّ موقفي في السرّ هو نفسه في العلن في الاتفاق وفي الاختلاف، وما أكثرهُ”. وسأل: “لكن ما رأي وئام وهّاب لو تبادلتُ موقفي من الرئيس الحريري مع موقفه من الدكتور بشّار الأسد والسيد حسن نصرالله؟ وباب مصعد منزله شاهد على ما أقول، لكنّني ما زلتُ حافظاً لأمانات المجالس”.

وأشار المشنوق إلى أنه ترك لبنان “ظلماً ونفياً وقهراً بسبب موقفي من المخابرات السورية في عزّ ما كان الحديث مع السوريين يسيراً ومطلوباً ومعياراً للوطنية. وللدقّة فإنّني زرت سوريا بين العامين 2005 و2008، بصفتي كاتباً سياسياً في صحيفة “السفير” وكتبتُ الكثير من المقالات عن السياسة السورية”.

وأضاف المشنوق: “زرت الراحل اللواء محمد ناصيف بمكتبه مرات، ونشرت رواية العلاقات الإيرانية – السورية من ألفها ليائها، كما سمعتها منه دون نسبها إليه. وقابلتُ اللواء غازي كنعان كرئيس فرع الأمن السياسي السوري، واللواء رستم غزالة خلال زياراتي المتكرّرة إلى دمشق، ومنها مع وهاب، وكلّها علنية. وللدقّة أيضاً لم يكن لديّ أيّ التزام سياسي بتيار “المستقبل” أو بالرئيس الحريري، بل كنتُ أعلن دائماً عن صفتي كمواطن من جمهور رفيق الحريري”.

ولفت المشنوق إلى أن بعد انتخابه نائباً على لائحة الحريري في 2009، “زرت دمشق مرة واحدة وأخيرة بالتنسيق مع الشهيد وسام الحسن، ومعرفة لاحقة من الحريري، وقابلت اللواء علي المملوك، وتناولت الغداء مع بثينة شعبان بحضور صديق، محاولاً رأب الصدع في مسيرة “السين سين” الشهيرة، وكان نصيبي الفشل”.

ورأى المشنوق أن “وئام وهاب تخيّل أنّني طلبتُ بواسطته أموالاً إيرانية مقابل جرّ الطائفة السنية إلى موقع آخر. وهذه ليست إهانة لي بل إهانة لأهل السنّة والجماعة في لبنان، وهذا حساب آخر”، مردفاً: “لنفترض أنني جُننتُ وقبلتُ هذه المهمة أو تبرّعتُ بها، فهل أتوقّع في أقاصي الجنون أن يقبل بها جمهور رفيق الحريري؟ هذا الجمهور الذي يدفع من دمائه وأرزاقه واستقراره ومستقبله منذ 14 شباط 2005، لا يُشترى ولا يُباع”.

وقال المشنوق إن “الحقيقة ما التبس على وئام وهاب أننا جزء من ناس تدفع ثمن كلمتها، وقد دفعت الكثير وكان إلى جانبي حين كان ضميره هو المقياس. كذلك فإنّ مواقفي من السياسة الإيرانية في المنطقة موثّقة خطيّاً وشفهياً منذ العام 2005، مما لا يشجّعني على الطلب، ولا يشجّع الإيرانيين على التجاوب”.

وأكد المشنوق أنه لم يتوسّط مع أحد “بشأن توليّ وزارة الداخلية والبلديات، ما عدا الرئيس الحريري الذي سمع منّي كلاماً واضحاً في مكتب منزله في الرياض، بأنّه لو تولّى أيّ من اللواء أشرف ريفي أو الوزير جمال الجرّاح وزارة الداخلية، فإنّ حقّي السياسي يكون قد وصلني، إلا أنّ الخيار وقع عليّ”.

وختم: “لا شيء يحرّك وئام وهاب مثل “التبرّعات. سُئل وهاب عن سبب مهاجمته للسيد علاء الخواجة، فكان جوابه أمام صديق مشترك: “دخل إلى لبنان واتّصل بالجميع ولم يتّصل بي. منسبّوا بركي حكي معنا. وطبعاً لا يريد وئام من الكلام أن يقرأ أفكار علاء الخواجة”.