IMLebanon

“اليونيفيل” تسلّم تقريرها إلى لبنان خلال أيام و”الخارجية” تنتظر

بعد يومين على إطلاق اسرائيل عملية “درع الشمال”، أكد قائد قوات “اليونيفيل” ستيفانو ديل كول، الخميس، “وجود نفق في بلدة المطلة قرب الخط الأزرق على الحدود بين لبنان وإسرائيل”. ولم يذكر كول في البيان الجهة التي حفرت النفق، مكتفيًا بالقول إن “من المهم جدًا تحديد الصورة الكاملة لهذا الحدث الخطير”.

وإلى أن ترفع “اليونيفيل” تقريرها إلى رئيس الجمهورية ميشال عون وقائد الجيش جوزيف عون في الأيام المقبلة، وفق ما أفادت معطيات صحافية، وفي انتظار أن تتأكد وزارة الخارجية اللبنانية من الجهة التي حفرت الأنفاق، إذ تساورها الشكوك حيال هذا الموضوع، يستعد قصر بسترس لتقديم شكوى إلى مجلس الأمن الدولي بشأن “الخروق الإسرائيلية” للأجواء اللبنانية التي تتعدى الـ150 خرقًا في الشهر.

وأكدت مصادر قانونية، لـ”المركزية”، أن “لبنان يملك المعطيات اللازمة لتقديم شكوى إلى الأمم المتحدة ضد تل أبيب التي، إلى جانب خروقها اليومية للأجواء اللبنانية، لجأت الخميس إلى تهديد السكان اللبنانيين في كفركلا من خلال رسائل صوتية عبر شبكة الهاتف اللبنانية الأرضية بأنهم إن واصلوا التعامل مع “حزب الله” فإن الرد الإسرائيلي سيكون مؤلمًا”.

من جهته، أكد مصدر دبلوماسي، لـ”المركزية”، أن “الوضع في الجنوب لن ينزلق إلى حرب تحت عنوان أنفاق “حزب الله” وأن الأمور ما زالت تحت السيطرة وهناك اتصالات لبنانية على أعلى المستويات مع مختلف الدول للجم العدوانية الإسرائيلية، فالمجتمع الدولي يدعم استقرار لبنان وسيادته وحق جيشه في بسط سلطته على كامل الأراضي اللبنانية، وهذا الحق ينبع من حرص الدول الكبرى على “اليونيفيل” المنتشرة في الجنوب بناء للقرار 1701″.

وذكّرت المصادر بـ”الحادثة التي وقعت في العام 2006 عندما أغارت تل أبيب على فريق مراقبي الهدنة في الخيام وقتلت 4 منهم، فضلًا عمّا تعرضت له تلك القوات في قانا والمنصوري حيث قتل حوالي 30″، مشيرةً إلى أن “الحادثة استدعت تدخلًا دوليًا لنزع فتيل الحرب حرصًا على وجود “اليونيفيل”، فأي من الدول المشاركة في قوات الطوارئ الدولية لن تسمح بأن ينزلق الوضع إلى حرب تعرض حياة جنودها للخطر”.