IMLebanon

“المستقبل” ترد بعنف على “حزب الله”: “صحتين على قلبكم الجاهلية”

ردت قناة “المستقبل” في مقدمة نشرتها الاخبارية على “حزب الله” وتحديداً الموقف الصادر عن رئيس كتلته النيابية محمد رعد من دون ان تسميه. وكان رعد قال ان الحريري يخطئ في الحساب وليس على الناس ان تتحمل هذا الخطأ (للاطلاع على مواقف رعد).

وجاء في رد “المستقبل”:

“الرئيس المكلف لم يخطئ في الحسابات السياسية، ولا في الحسابات الدستورية، ولا في الحسابات الوطنية.

الذين اخطأوا في كل هذه الحسابات، يريدون تحميل الرئيس المكلف مسؤوليةَ الاخطاء التي يتحملون مسؤوليتها، ويرمون عليه تبعات التأخير في تشكيل الحكومة، وهم الذين عرقلوا التأليف في ربع الساعة الأخير، وجروا البلاد الى دورة جديدة من دورات التعطيل، التي تعودوا عليها منذ العام ٢٠٠٥ .

هم يدعمون من يستجيرُ بهم من الحلفاء حتى ولو كانوا من رعاع الشتامين والهاربين من العدالة والخارجين على القانون او من اصحاب السوابق الذين ينادون باغلاق بيت  آل الحريري عاجلاً ام آجلاً  أو من الذين يتفاخرون في تقديم مصالح المحاور الاقليمية على المصلحة الوطنية.

ولذلك سنجدهم دائماً في الصفوف الامامية لكل من يتطوع في الاساءة لشركائهم في الوطن، يمارسون تغطية الاساءةِ للمقامات والتطاولِ على الدولة والمؤسسات الشرعية، ويُرعِدون ويُزبِدون في تحريف الوقائع وتزوير حقائق التاريخ.

يتحدثون عن وصولِ الدين العام الى عتبة المائة مليار دولار ، ويتغافلون عن حقيقة انهم في اساسِ السقوط الى هذه العتبة ويتناسون ان حروبَهم  ومسؤليتَهم عن تدمير البنى التحتية ومحطات الكهرباء والمياه وتهجير عشرات آلاف اللبنانيين وتعطيلَهم مؤسسات الدولة واحتلالَهم ساحات العاصمة، واستخدامَهم الحدود لكل اشكال التهريب وتنظيمهم اوسع العمليات لتهريب الضرائب وحجبِها عن الخزينة اضافة الى وضع البلاد دائماً ، فوق صفيح التوترات الاقليمية والتورط في الحروب الاهلية العربية هي غيضٌ من فيض الاسباب التي انهكت اقتصاد البلاد وعطلت مسارات النمو وقفزت بالدين العام الى ما هو عليه .

ليعودوا الى عداد الدين العام منذ العام ٢٠٠٠ حتى الان وليقولوا للشعب اللبناني ماذا صنعت ايديهم  وسياساتهم وشروطهم  واستجارة الحلفاء بهم.

الرئيس المكلف سعد الحريري يستجير بالدستور وبصلاحياته الدستورية وبتاريخ من الانجازات، ساهمت في تعمير لبنان. والرئيس المكلف اختار ان تكون مقاعدُه، في الصفوف الامامية التي تخدم مصلحة لبنان وتساهم في انقاذ الاقتصاد واطلاق عجلة العمل في المؤسسات.

هم اختاروا مقاهدهم في الصفوف الامامية للجاهلية، وسعد الحريري اختار الذهاب الى الصفوف التي تحمي استقرار لبنان السياسي والامني والاقتصادي.

اختار المقاعد التي تستعد لاستقباله في لندن لاطلاق جولة جديدة من جولات تجديد الثقة العربية والدولية بلبنان.

صحتين على قلبكم الجاهلية، وكلُ من يستجير بكم، للتطاول على الدولة”.