IMLebanon

شدياق: آن الأوان لتصبح المساواة بين المرأة والرجل أولوية جامعة عابرة للجنسين

أكدت الاعلامية مي شدياق انه “آن الأوان لأن تصبح المساواة بين المرأة والرجل أولوية جامعة عابرة للجنسين”، لافتة الى ان “المرأة تستطيع وبنسبٍ متفاوتة أنْ تؤدِّيَ نفسَ مهماتِ الرجل، إلاّ أنّه ما من رجلٍ واحدٍ يستطيعُ أنْ يقوم بكلِّ ما تقوم به المرأة”.

وقالت شدياق خلال افتتاح مؤتمر نساء على خطوط المواجهة WOFL MENA Chapter – Amman الذي ينعقد هذه السنة تحت رعاية رئيس مجلس وزراء المملكة الهاشمية الأردنية عمر الرزاز: إن “التعقيدات في لبنان لجهةِ القوانينِ المجحفة بحقّ المرأة، هي أقربُ الى الأُحجية في بلدٍ يحوي ثماني عشرة طائفة، تَفرِضُ خمس عشرة قانوناً مختلفاً للأحوال الشخصية، وكأنَّ نساءَنا ينتمين الى خمس عشرة دولة مختلفة، لجهة سنِّ الزواج أو الطلاق أوسنّ الحضانة أوالإرث أو غيرِها أو غيرِها”.

وتابعت “رغم المآخذ، تَطوي سنة 2018 آخرَ اوراقِها على نفحةٍ من الايجابية في ما يخصُّ أوضاعَ المرأة في العالم، لكن النساء حول العالم لا يزلنَ أقليّةً في المناصب القيادية. فمن أصلِ الدول الـ193 المنضوية تحت راية الأمم المتحدة، 23 بلداً فقط  ترأسُهن سيداتٌ منتخبات، رئيساتُ جمهورية او رئيساتُ حكومات، بما نسبته 11%”.

وأضافت “لن يكونَ دورٌ المرأة في الحياةِ السياسية ذا وقع، طالما بقيَ تمثيلُها دون عتبة ال30% بحيث لا تَتَمَكَّنُ النساء من تكوينِ كتلِ ضغطٍ وقوةِ، دفعٍ لتشريعاتٍ تحدِثُ فرقًا حقيقياً لمصلحة المساواة بين الجنسيْن وتحصيلِ حقوق المرأة”.

واردفت شدياق: “يُستدلّ من التجارب أنَّ المساواةَ في التمثيل أو أقلُّه التقاربُ بين الجنسيْن لم يتحققا تلقائياً حتى في أعرق الديمقراطيات، انّما فقط حيثما اعتُمدت تشريعاتٌ تفرِضُ ذلك. فلكلِّ النساء أقول: ثمة معاركُ لا تُحسم من الجولة الأولى انما بالمثابرة. والتاريخ يُعلّمُنا أنَّ الحقوقَ لا تعطى بل تؤخذ. والموروثاتُ الدينية والاخلاقية تعلّمُنا ايضا أنَّ الساكتَ عن الحقِّ شيطانٌ اخرس. فلنرفعْ الصوت اذاً”.