وجّه نزار زكا، من معتقله في إيران، النداء الآتي في اليوم العالمي لحقوق الإنسان: “قبل 70 عاما، إعتمدت الجمعية العامة للأمم المتحدة، الناشئة في حينه، الإعلان العالمي لحقوق الإنسان الذي سيتحوّل مع الوقت الوثيقة الأكثر قيمة في تاريخ البشرية.”
وقال: “كان الدافع الى تلك اليقظة الأهوال التي نتجت من الحرب العالمي الثانية وما رافقها من إنتهاكات دولتية منظّمة لحقّ الفرد في العيش بكرامة وعدم التعرض للقتل والعنف والمهانة،” مشيرا الى أن “مع أن هذا الإعلان سُجل في موسوعة غينيس بوصفه أكثر الوثائق ترجمة، إلا أن كثرا لا يزالون لا يفقهون الحقوق الأساسية للإنسان.”
وتابع: “مِن هؤلاء، النظام الإيراني الذي لا يزال يُمعن في تجاهل أبسط حقوقنا نحن المعتقلين قسرا في زنازينه، ويضرب عرض الحائط كل المواثيق والإتفاقات التي ترعى حقوق الإنسان.”
وأضاف: “قبل اسبوع بعثتْ أسرتي وخمس عائلات أخرى من الرهائن السياسيين في إيران، أقصد روبرت ليفنسون، سعيد مالك بور، كامران غاديرى، أحمد رضا جلالى، باكير وسياماك نامازي، ونزار زكا، رسالة مفتوحة إلى حكوماتنا والى قادة الدول تطلب فيها المساعدة العاجلة لتحريرنا، نحن المحرومين من القيم الأساسية لحقوق الإنسان في العدالة والكرامة الإنسانية.”
وأردف: “تلقّفت السفير الأميركية في الأمم المتحدة نيكي هيلي الرسالة وبادرت فورا الى توزيعها على البعثات الديبلوماسية، فيما لم يحرّك لبنان ساكنا، لا بل سبق له أن صوّت، في 15 تشرين الثاني 2018، مع إيران ضد قرار الأمم المتحدة بإدانتها للإنتهاكات التي ترتكبها لحقوق الإنسان. هذه الحقوق التي تجاهلها لبنان وإصطفّ الى جانب منتهكيها، هي نفسها، يا لسخرية القدر، التي وضع أُسُسَها شارل مالك.”
وختم: “في الحقيقة، ما عُدتُ ادرك أيهما أمرّ: وطأة الإعتقال أم سخرية القدر هذه!”