أكدت أوساط سياسية متابعة لملف تشكيل الحكومة أنه، ورغم مساعي رئيس الجمهورية، فإن لا حل قريباً والحكومة الجديدة لن تبصر النور أقله في الأشهر الثلاثة المقبلة ما لم يحدث تطور إقليمي كبير في المنطقة أو على مستوى العلاقات الأميركية- الإيرانية.
ولفتت المصادر إلى أن الخلاصة الوحيدة التي سيخرج بها الجميع بعد الجولة الحالية من اللقاءات والإتصالات هي الاعتراف بأن العقدة الحكومية هي خارجية بحت ولا علاقة لمطالب الداخل بها، ولذلك فإن أيا من الأطراف المعنية لن يقدم أي تنازل لأن أوان التشكيل لم يحن بعد.
وأشارت المصادر إلى أنه حين تنضج المعطيات الإقليمية تصبح المخارج الداخلية للحلحلة سهلة جداً، بدءاً من “حزب الله” الذي ينهي مطالبته بتمثيل حلفائه السنة أو تأمين المخرج لهم في ساعات قليلة.
لكن كل المؤشرات توحي بأن ولادة الحكومة ستكون متعثرة قبل نيسان المقبل، وقد تتأخر إلى ما بعد التقويم الأميركي الأول لنتائج العقوبات على إيران والمنتظر أواخر نيسان 2019 على أقل تقدير ما لم تطرأ تطورات مفاجئة تخلط الأوراق الإقليمية والداخلية.