IMLebanon

بالصور: يوم بيئي في الفوار نظّمته “مؤسسة رينه معوض” ومفوضية شؤون اللاجئين

ضمن إطار “المساعدة الطارئة في المياه والصرف الصحيّ للنازحين السوريين والسكان المتضررين في شمال لبنان”، المنفذ من قبل مفوضية الأمم المتحدة العليا لشؤون اللاجئين بالشراكة مع مؤسسة رينه معوض، تمّ تنظيم يومًا بيئيّا في بلدة الفوار في قضاء زغرتا تحت عنوان “سوا لبيئة أفضل”. تخلل اليوم البيئي هذا، وهو كناية عن حملة تنظيف للنفايات المرميّة عشوائيا في البلدة، نشاطات عدة أبرزها تزيين الحائط الذي يقسم البلدة إلى نصفين برسومات وألوان زاهية تحت إشراف الفنان التشكيلي السوري أنس البريحي، بالإضافة إلى جلسة مخصصة للنساء  تحت إشراف  السيدة ناهدة ديب لتي  تشتهر بتحويلها أكياس البلاستيك والنيلون إلى أعمال فنية وأغراض يمكن الاستفادة منها في البيوت.

في هذا السياق، أشار أردوغان كالكان، رئيس المكتب الميداني في القبيّات، شمال لبنان، في مفوضية الأمم المتحدة العليا لشؤون اللاجئين، أنّ للنشاط هذا أثر على الصعيد البيئي والآخر على صعيد التماسك الاجتماعي. وأضاف: “نقوم بهذه الأنشطة لكي نجمع الناس ولكي تلتقي فيما بينها حول هدف مشترك، خاصة في منطقة تعاني من توتّر على صعيد نسيجها الاجتماعي. لذلك، كان للمفوضية مشاريع متنوّعة متعلّقة بالبنى التحتية، بالمسكن وبقنوات المياه وغيرها. والهدف من هذا اليوم البيئي هو الإضاءة على هذه المشاريع من جهة، والمساهمة في تخفيف التوتر بين الأهالي من جهة أخرى”. وأشار إلى أن مفوضية الأمم المتحدة العليا لشؤون اللاجئين لا تعمل من أجل اللاجئ السوري فحسب، بل من أجل المجتمعات المضيفة والحاضنة على حدّ سواء وذلك من خلال مشاريع تعود بالفائدة على المجتمعين.

وتابع: “يتم اختيار المناطق التي تنفّذ المشاريع منها، مثل بلدة الفوار في هذه الحالة، تبعًا لما يعرف بالمقاربة بحسب المنطقة حيث يقع الاختيار على المناطق الأكثر هشاشة، إن كان على الصعيد الاجتماعي-الاقتصادي أو البيئي، أو المتعلق بالبنى التحتية وغيرها من المعايير”. أمّا في ما يتعلّق بالنشاط البيئي الذي حمل عنوان “سوا لبيئة أفضل”، فشدّد السيد كالكان على كلمة “سوا” إذ إن الهدف من هذا الحدث هو مشاركة الجميع، من اللبنانيين والسوريين، في دلالة على أنّ البيئة للجميع والمجتمع للجميع أيضا.

من جهته، أشاد أنطونيو معوض، مدير المشروع لدى  مؤسسة رينه معوض، بالمشاركة الواسعة لأهالي وسكان البلدة في حملة التنظيف هذه، من النساء والرجال والأطفال، ومن اللبنانيين والنازحين السوريين على حدّ سواء. شرح السيد معوض في هذا السياق: “إثر الدراسة التي أقيمت وبعد اختيار بلدة الفوار، تبيّن أن في المنطقة عدد كبير من النفايات التي تشكل ضرر بيئي على السكان، فتقرر تنظيم هذا النشاط”. وتابع خاتما: “للنشاط تتمة إذ إن مؤسسة رينه معوض ومفوضية الأمم المتحدة العليا لشؤون اللاجئين سوف تزوّدان البلدية بشاحنة مجهزة بمكبس وبعدد من الحاويات الحديدية بسعة 1100 ليتر لكي تضاعف إمكانية البلدية على المحافظة على البئية في المنطقة”.