IMLebanon

زيارة الموفد الروسي للأنفاق “شائعة”

في وقت سلكت قضية الأنفاق على الحدود الجنوبية طريقها إلى مجلس الأمن الدولي الذي سينعقد الأربعاء للبحث في المسألة. يبقى لبنان متريثا في ابداء اي موقف رسمي بانتظار تبلور كل المعطيات، حيث من المفترض ان يكون تبلغ من “اليونيفل” الاحداثيات المتعلقة بهذا الموضوع لكي يُبنى على الشيء مقتضاه من قبل القيادات السياسية اللبنانية.

وفي هذا الإطار، زار قائد القوات الدولية العاملة في الجنوب الجنرال ستيفانو ديل كول “بيت الوسط”، حيث التقى الرئيس المكلّف تشكيل الحكومة سعد الحريري في حضور النائبة بهية الحريري، وتم عرض المستجدات والأوضاع في الجنوب والمهمات التي تقوم بها قوات “اليونيفل”.

وللغاية يزور الجنرال ديل كول الثلثاء قصر بسترس للقاء وزير الخارجية والمغتربين في حكومة تصريف الأعمال جبران باسيل.

وفي حين تم تدويل موضوع الأنفاق، علمت “المركزية” من مصدر رسمي روسي ان ما يحكى عن زيارة لموفد روسي الى لبنان ذات صلة بموضوع الأنفاق يندرج في إطار الشائعات.

وذكرت المعلومات أن الروس ابلغوا إلى الجانب اللبناني أنه “ممنوع اللعب” بقرار مجلس الأمن الدولي الرقم 1701 المتعلق بالوضع على الحدود اللبنانية – الإسرائيلية، الأمر الذي أتى في أعقاب اجتماع اللجنة الأمنية العسكرية الروسية – الإسرائيلية، أخيرا، والتي قدمت خلاله تل أبيب لموسكو تفاصيل وافية في موضوع الأنفاق التي تم اكتشافها أخيرا عبر الحدود.

وأشارت المعلومات الى ان الجانب الروسي طلب من لبنان معالجة الموضوع عبر اقتراحات ثلاثة، أولها ضرورة الحفاظ على قواعد الاشتباك في المنطقة المشمولة بـ1701، وأن يكلف الجيش اللبناني معالجة الأمر وإزالة أسباب التوتر بما يشكل التزاما بالقرار الصادر في أعقاب حرب تموز 2006. خصوصا أن الموضوع سيكون على طاولة مجلس الأمن خلال يومين، وأن الأمر ذاهب باتجاه “إدانة” لقضية الأنفاق.

وكانت فرنسا أعربت، بحسب بيان لوزارة خارجيتها، عن “قلقها بعد اكتشاف إسرائيل لأنفاق حفرها “حزب الله” داخل الأراضي الإسرائيلية”، واعتبرت ان “حفرها داخل الأراضي الإسرائيلية يشكل خرقا للقرار 1701”.

ودعت جميع الأطراف لضبط النفس، معربةً عن رغبتها في أن تجري مناقشة التطورات الأخيرة في مجلس الأمن بأقرب وقت. كما دعت فرنسا كلا من السلطات اللبنانية والإسرائيلية لاستكمال التعاون التام مع القوات التابعة للأمم المتحدة لتجنب التصعيد.