IMLebanon

ولادة الحكومة قبيل القمة التنموية تعطي لبنان الزخم المالي

في ظل الاستعدادات لاستضافة القمة العربية الاقتصادية التنموية التي من المنتظر ان تعقد في بيروت الشهر المقبل، تعكف الدوائر المعنية في وزارة الخارجية والمغتربين على التحضير من الناحية البروتوكولية واللوجستية والتنسيق مع الامانة العامة لجامعة الدول العربية من اجل انجاز الترتيبات الخاصة بالقمة.

وفي هذا الإطار، توقع مصدر ديبلوماسي مطّلع، لـ”المركزية”، ان تسهل ولادة الحكومة الجديدة في حال تمت قبل القمة في اعطاء الزخم السياسي والمالي للبنان، لاسيما بعد الاشارة التي ارسلها ولي العهد السعودية الامير محمد بن سلمان عن استعداد المملكة لمساعدة لبنان فور تشكيل الحكومة.

ولفت المصدر الى ان مستوى الحضور سيتأثر ايجابا في حال تشكيل الحكومة في الفترة الفاصلة عن موعد المؤتمر، معتبرا ان هذه القمة التي سيحضرها قادة الدول او من ينتدبونهم ترفع من مكانة لبنان لاعتبارات سياسية واقتصادية، اذ ان لبنان عندما عرض استضافة القمة منذ العام ونيف تقريبا، اي بعيد انتخاب الرئيس العماد ميشال عون، امل بذلك في ان يعيد تأكيد الوجه العربي للبنان في ظل التوتر الذي ساد في تلك الفترة على خلفية نأي لبنان بنفسه حيال الازمة بين السعودية وإيران واعتبار هذا الموقف خروجا عن التضامن العربي.

واعتبر المصدر ان القمة ستعود بالنفع لجهة انعاش حركة الفنادق والمرافق السياحية علما ان الدولة اللبنانية ستتكفل بإقامة رؤساء الوفود ومرافقيهم.

اما سياسيا، فإن اعادة لبنان الى الحضن العربي امر لا بد منه، لاسيما ان ثمة جهودا تبذل لإصلاح البيت العربي، الا ان مسألة توجيه الدعوة الى سوريا فإنها تتطلب اجتماعا على المستوى القمة للتراجع عن قرار تجميد عضويتها في الجامعة العربية، وبالتالي فإن ذلك من شبه المستحيل قبل انعقاد قمة بيروت التنموية الاقتصادية.