IMLebanon

حكومة “الميلاد” في مربع مقايضة الحقائب وابراهيم يذلل اخر العقبات

بلغت أحدث موجات التفاؤل بامكان وضع حد للأزمة الوزارية الطويلة ذروتها  في الأوساط السياسية المعنية بالمشاورات الجارية مع حديثها عن احتمال اكتمال تشكيلة الحكومة الجديدة في غضون 48 ساعة، على ان يقترن هذا  التفاؤل “بمصادقة” رسمية من المرجعين الأساسيين المعنيين بتأليف الحكومة، رئيس الجمهورية العماد ميشال عون والرئيس المكلف سعد الحريري لتولد الحكومة نهاية الاسبوع وفق التقديرات.

وأظهرت المعطيات التي توافرت عن الاختراق السياسي الذي احدثته المبادرة الرئاسية، أنه أمكن تجاوز العقدة الأساسية التي تعترض تأليف الحكومة والمفترض انها الاخيرة، أقله على الصعيد الداخلي، وهي عقدة توزير من يسميه سنّة 8 اذار، بتوافق أشبه بالتوقيع بالأحرف الأولى على اسنادها الى من يختاره الرئيس عون من بين الاسماء الثلاثة المرفوعة من “اللقاء التشاوري” على ان يكون الوزير ملتزما بقرار “اللقاء” كما ابلغ النائب عبد الرحيم مراد “المركزية”. فاذا أتبع حل هذه العقدة باعادة توزيع  لبعض الحقائب التي لا تزال عرضة لمقايضات في الساعات المقبلة، فإن رحلة اخراج الحكومة الى النور ستبلغ خط النهاية قبل الميلاد على الارجح.

وفي ما يبدو وضعا للمسات الاخيرة على الولادة، واصل المدير العام للامن العام اللواء عباس ابراهيم تحرّكه على خط تذليل العُقد المتبقية، في وقت اشارت بعض المعلومات الى ان من المتوقّع صدور مراسيم الحكومة الجمعة على ان يتم التقاط الصورة التذكارية السبت.

وقد عقد اللواء ابراهيم اجتماعاً مع قيادة حزب “الطاشناق” للبحث في اشكالية الحقيبة الأرمنية بين “الطاشناق” و”القوات اللبنانية”. وأفيد ان ابراهيم أبلغ الطاشناق ان وزارة السياحة ستؤول اليهم وهم أبلغوه ان الوزير اواديس كيدانيان سيتولاها. وفي السياق، قال النائب هاغوب بقردونيان إن “لا عقدة في التمثيل الأرمني وحقنا الطبيعي أن نتمثل بحقيبة والسياحة ستبقى معنا ومع كيدانيان تحديداً”، أما مصادر القوات فقالت إن “عقدة الحقيبة الارمنية لم تطرح علينا بعد، لكننا لن نرضى لغيرنا بما لم نرضه لأنفسنا لناحية صحة التمثيل”. وعلمت “المركزية” ان حل العقدة الأرمنية يتمثل في ان يتسلم نائب رئيس الحكومة غسان حاصباني أيضا حقيبةَ الشؤون الاجتماعية على ان يكون ريشار قيومجيان وزير دولة للشؤون الاجتماعية.

وبعد ان زار قصر بعبدا وأطلع رئيس الجمهورية العماد ميشال عون على محصلة اتصالاته صباحا بحضور وزير الخارجية جبران باسيل، حطّ ابراهيم في الاولى والنصف بعد الظهر في وزارة الخارجية للقاء  باسيل. وغادر الرجلان معا فتوجه باسيل الى بيت الوسط حيث التقى الرئيس المكلف.

على الخط الحكومي ايضا، اشارت مصادر بيت الوسط الى ان الرئيس الحريري مرتاح للمبادرة التي قام بها رئيس الجمهورية الذي سيختار الوزير السني من ضمن الاسماء المطروحة. وقالت ان ليس هناك من جديد حول الحقيبة المسيحية التي ستكون من حصة المستقبل وهي لا تزال موضوع نقاش وبحث، اما مسألة اختيار الاسم السني السادس فقد اسندت الى الرئيس عون. في الموازاة، لفتت الى ان الحريري لم يحسم تفاصيل لقائه مع نواب اللقاء التشاوري بعد.