IMLebanon

الطبش: حكومة جديدة من دون المس بزعامة الحريري

استحوذت صلاحيات رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري وحيثيته الشعبية في الشارع السني على حيّز كبير من النقاش في المفاوضات الحكومية طيلة الأشهر الستة الماضية، خصوصًا بعد إثارة عقدة النواب الستة من خارج تيار “المستقبل” وفرض تمثيلهم في الحكومة. ومع بلوغ التسوية الحكومية خواتيمها السعيدة، يحاول خصوم الحريري تصوير قبوله تمثيل نواب “اللقاء التشاوري” في الحكومة على أنه انتصار لسنة الثامن من آذار وتثبيت لتمثيلهم في الحكومات المقبلة.

عضو كتلة “المستقبل” النائبة رولا الطبش أشارت، عبر “المركزية”، إلى أن “الرئيس الحريري لم ولن يخسر، وهو في الأساس لم يكن لديه أي مانع أن يتمثّل نواب “اللقاء التشاوري” في الحكومة شرط أن يكون توزيرهم من حصة رئيس الجمهورية، وبالتالي بقيت حصة رئيس الحكومة وما تمثّله في الشارع السني على حالها ولم يتنازل، وكل مطلب لم يكن راضيًا عنه لم يتحقق”.

ولفتت إلى أن “الرئيس الحريري لن يوقّع على تشكيلة لا يرضى عنها، فهو زعيم السنّة والحكومة ستبصر النور من دون المس لا بزعامته ولا بصلاحياته”.

واعتبرت أن “الانقسام الحاصل في صفوف “اللقاء التشاوري” دليل إلى أنهم لا يشكّلون كتلة موحدة، بل نواب تجمعوا من مختلف الكتل السياسية، وبالتالي كل واحد منهم يتبع مرجعيته السياسية”.

ورأت أن “الوطن ربح في التسوية، بعد أن كان خاسرًا طيلة فترة التعطيل”. ودعت إلى “خطاب هادئ لمصلحة البلد، ولتسهيل ولادة الحكومة بعد أن أصبحنا في المربّع الأخير”.