IMLebanon

“روتشة” اخيرة في توزيع الحقائب

في تفاصيل ربع الساعة الاخير، تدور لعبة التشكيل، بعدما ذُللت العقد الكأداء وسلّم الافرقاء بوجوب التنازل عن شجرة المطالب والشروط العالية بصيغة توفيقية أمكن عبرها الانتقال الى المرحلة النهائية الجاري خلالها وضع اللمسات الاخيرة على توزيع بعض الحقائب بين القوى السياسية لارضائها.

ووسط ترقب للحظة تصاعد الدخان الابيض من بعبدا ايذاناً بولادة الحكومة المُنتظرة منذ اكثر من سبعة اشهر، بعدما صبت التوقعات في خانة اعلان مراسيمها مساء الجمعة، لم تسجل في دوائر قصر بعبدا اي مواعيد حتى ساعات ما بعد الظهر لا للقاء التشاوري المفترض وفق الاخراج المعمول به ان يتوجه الى القصر الجمهوري للاجتماع بالرئيس ميشال عون في حضور الرئيس المكلف سعد الحريري اذا امكن، ولا للرئيس الحريري الذي يستكمل المشاورات في بيت الوسط، في حين قد يجتمع “التشاوري” للمرة الثانية عصرا في حضور “مشروع وزيره” جواد عدرا، بعدما اجتمع صباحا اثر عودة الوزير فيصل كرامي من الخارج.

وفي انتظار انتهاء مهمة توزيع الحقائب، على امل الا يكمن اي شيطان في تفاصيلها، عقد الرئيس الحريري لقاءً مع وزير الخارجية والمغتربين في حكومة تصريف الاعمال جبران باسيل في بيت الوسط الذي رجحت اوساطه الا يتم الجمعة تشكيل الحكومة بانتظار توزيع الحقائب التي لا يزال بعضها قيد الاخذ والرد لا سيما البيئة والزراعة والصناعة والاعلام. وتردد في السياق “ان الرئيس الحريري طرح على الحزب “التقدمي الاشتراكي” استبدال حقيبة الصناعة بالبيئة لكن الاخير رفض الطرح وتمسك بحقيبة الصناعة”.

في الاثناء، لم يحسم “اللقاء التشاوري” خياره الحكومي بتحديد اسم من بين الاربعة التي سلّمها للمدير العام للامن العام اللواء عباس ابراهيم المُكلّف من رئيس الجمهورية، كما كان متوقّعاً، بل ربط ولادة تشكيل الحكومة بصفاء النيّات لدى المعنيين بولادتها.