اعتبر عضو المكتب السياسي لحركة “أمل” النائب هاني قبيسي أن “المواطن لم يعد يحتمل لا اقتصاديا ولا صحيا، وهناك معناة حقيقية فالمسألة لم تعد تحتمل مناورات سياسية ولا تلاعبا بأعصاب الناس، فلبنان امامه خيران، الاستقرار أو الانهيار”.
وقال في كلمة خلال احتفال تأبيني في بلدة عين قانا:”لا نستطيع ان نترك لبنان في مهب الريح فقد عانينا فترة غياب الدولة والاعتداءت اللإسرائيلية علينا وخرق سيادتنا وتهديدنا، وهناك من يعترض على قوة لبنان التي لا يستطيع احد ان يفرط بها مقابل سياسات سوداء، ونأمل بألا يصل الاعتراض الى واقع سياسي متشرذم يكرس خلافا وضعفا فنصبح غير قادرين على حماية الوطن، ونحن اليوم على مشارف تشكيل حكومة بعد تعطيل دام ثمانية اشهر. بالامس استبشرنا خيرا بأن الحكومة ستبصر النور إذ لا يمكن للوطن أن يبقى دون حكومة في ظل أوضاع سياسية متردية وواقع اقتصادي مرير على حافة حفرة سيقع فيها إن بقينا متفرجين”.
أضاف: “يكفي تلاعبا بأعصاب الناس لكي يبقى هذا الوطن دون حكومة وبدولة ضعيفة. يكفى تلاعبا بمصير الناس والبلد والدولة والحكومة والامكانات والقدرات، في ظل واقع صعب ومرير. من يتلاعب بمصير الدولة هو من يجب ان يتحمل المسؤولية ويسلك سياسة تخلصنا من الفساد في ظل سياسات سوداء من قوى اقليمية ودولية”.
وأشار إلى أن “تشكيل الحكومة وتأكيد الوحدة الوطنية هو طريق للاستقرار ووقف للتدهور، فيما بقاء الفراغ هو فتح الطريق امام الانحدار الى الهاوية وهذا ما لا يفتخر به أي سياسي.
وختم: “نتمنى ان تكون الاعياد خيرا للبنان، وعلى من يعرقل من الساسة ان يعي تماما ان الوضع لم يعد يحتمل، وأي تأخير سيرتد سلبا على كل الاطراف”.