أكد البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي “أننا مقتنعون بوجوب تشكيل حكومة مصغرة من ذوي اختصاص وحياديين لأن أي حكومة تتألّف على أساس من الخلافات ولو سُمّيَت حكومة وحدة وطنية ستكون حكومة مزيد من الخلافات والنزاعات وستوقع الشعب بالمزيد من الفقر”.
وقال خلال ترؤسه قداس الاحد في بكركي: “نتمنى لوطننا الاستقرار والخروج من أزمته السياسية والإقتصادية والاجتماعية والمعيشية ولبلدان الشرق الأوسط نهاية الحروب والنزاعات وعودة اللاجئين إلى أوطانهم”.
ولفت الراعي إلى أن كرامة الشّخص البشريّ تقتضي أن تتوفّر له أوضاع الحياة الإجتماعيّة التي تمكّنه من تحقيق ذاته وتأمين عيش كريم، بالإضافة إلى كلّ ما له من حقوق وما عليه من واجبات، لافتا الى ان معظم هذه الحقوق والواجبات تقع على عاتق السّلطة السّياسيّة، التّشريعيّة والإجرائيّة والإداريّة والقضائيّة، وهي مبرّر وجودها.
وقال: “كم يؤسفنا أن يغيب هذا الواجب عن المسؤولين السّياسيّين الذين يماطلون منذ سبعة أشهر كاملة في تأليف الحكومة، مختلقين في كلّ مرّة تصل الحلول إلى خاتمتها، عقدةً جديدة. وهم بذلك يلحقون ضررًا كبيرًا بالدّولة موقعين فيها يوميًّا خسائر ماليّة جسيمة، وينتهكون كرامة شعب يحكمون عليه بمزيدٍ من الفقر والحرمان والقلق”، سائلا: “هل يدركون أنّهم يقترفون جرمًا كبيرًا بحقّ الدّولة والشّعب؟”.