IMLebanon

الأب مجدي علاوي يتوجه إلى رئيس الجمهورية و”حزب الله” عبر IMLebanon (رولان خاطر)

تحقيق رولان خاطر

لأن دواءه كان فعالا حورب. ولأنه أراد أن يكون مميزاً برسالته، يحارب اليوم. حمل صليبه ومشى، واضعاً نصب عينيه مملكة ليست من هذا العالم، مؤمناً بمقولة معلّمه “طوبى لكم اذا اضطهدوكم وعيّروكم من أجل اسمي فإن لكم ملكوت السماوات”.

في الجزء الأول، اطلعنا مجدي علاوي “الكاهن المقاوم”… شعلة لا تنطفئ، على بدايات عمله في خدمة الانسان والأطفال والمجتمع، أما في الجزء الثاني، مجدي علاوي “الكاهن المقاوم”… رسالتي إلى السياسيين، له كلام كثير ننأى عن ذكره كلّه نزولا عند رغبة الأب علاوي، وحفاظا على سرية بعض الأسماء، لكن بالاختصار، وجع كبير عبّر عنه علاوي لـIMLebanon عمّا يصيب لبنان واللبنانيين والمجتمع الذي يبتعد عن يسوع المسيح.

يؤكد دوماً أن يسوع هو العلاج لكل شيء. آفة المخدرات بالنسبة له أسبابها كثيرة، منها الفقر، الجوع، البطالة، الأميّة، العوز، وهذه الأسباب كلها يجب ان تُعالج، لمنع الشباب من تعاطي المخدرات، ومنع ظاهرة التشرّد في لبنان، حيث هناك أكثر من 60 ألف طفل لبناني ينامون في الطرقات، يتعرضون للتحرش، يدمنون على الكحول وعلى المخدرات. “مسؤولية الدولة كبيرة في هذا الإطار، يقول الأب علاوي، واذا اهتمينا بهؤلاء جيدا، فبالتأكيد سيكون من بين الأطفال المشردين مار شربل آخر ورفقا والحرديني، وجبران خليل جبران آخر وبيكاسو وبيتهوفن. مهمتنا أن نلغي سجنا ونفتح مدرسة”، ويضيف: “الأغنياء موجودون في كل الطوائف وامكانياتهم المالية تستطيع القضاء على الفقر والتشرد في لبنان”.

“الكاهن المقاوم” توجه الى ضمير المسؤولين للتحرّك تجاه الأخطار وخصوصاً الاجتماعية منها التي تحدق بمجتمعنا. ووجه رسائل عدة، بداية كانت الى الأحزاب.

 علاقته بالأحزاب… و”القوات” أحبّها وأصلّي لها!

العلاقة مع الأحزاب كافة جيدة، يقول الأب علاوي، أما “القوات اللبنانية”، فأحبّها وأصلّي من أجلها، فهي التي ضحت وقاتلت من أجل أن يبقى الوطن. في صفوفها شهداء ومعوّقون كثر، أرامل وأيتام وذوو احتياجات، من أجل الحفاظ على الوجود المسيحي في لبنان. الدكتور سمير جعجع هو الشخص الوحيد الذي دفع ثمن الحرب اللبنانية، فمكث 11 عاماً في السجن، يكتب، يصلي ويرتّل، وايماني بأنه لولا علاقته الكبيرة بالروح القدس لما استطاع أن يستمر طوال هذه الفترة في السجن تحت الأرض. وعندما خرج مدّ يده للجميع، وتوجه الى المصالحة مع الجميع.

رغم ذلك، يقول الأب علاوي: “خدمتي لا حدود لها لا في الجغرافيا ولا في الوطن، والمساعدات تأتي من أحزاب عدة، معروفة، إن في الجبل أو في الشمال، كذلك “التيار الوطني الحرّ والكتائب والاحرار وعدد من الشخصيات والفعاليات. لذا، أنا للجميع، وأحب الجميع، وأيُّ حزب يدعوني لمشاركته في أي نشاط يخدم ويدعم رسالتي سأكون مشاركاً، فأنا لا انتمي لأيّ حزب بل ليسوع المسيح وأخضع لتعاليم وطاعة كنيستي”.

انتخبوا نعمة افرام!

يشرح عن المشكلة التي نتجت جراء دعوته المواطنين لانتخاب النائب نعمة افرام يوم كان مرشحاً لانتخابات 2018، فيبدي الأب علاوي عتباً كبيراً على من خاصمه وانتقده جراء هذا الموضوع، ويقول: “افرام هوي “بيي وخيي وعايلتي”، ويسرد العلاقة الوثيقة بعائلته وبوالده من قبله، حيث تقوم عائلة افرام برعاية عائلة الأب علاوي من النواحي كافة، من هنا، كان لا بدّ أن اقف وقفة وفاء الى جانب الرجل”. مع العلم ان الجميع في بلاد جبيل يعرف ان نجل الأب علاوي وشقيقه كانا من ضمن ماكينة النائب زياد الحواط وهما انتخبا الحواط للنيابة.

الأب علاوي تحدث عن كثير مما يقدمه النائب نعمة افرام له ولعائلته ولجمعيته ننأى عن ذكرها احتراماً لارادته وارادة النائب افرام.

 الى رئيس لبنان!

والى رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، كان كلام بعد صمت عميق، فقال: “وطننا أجمل الأوطان، لكن الجوع يزداد، الاقتصاد في خطر، والانهيار على الأبواب، من هنا، أطلب اليك أن تكون “بيّ الكل وليس فقط لفئة معينة”.

الى “حزب الله”!

دعا السيد حسن نصرالله الى تسليم سلاح “حزب الله” للجيش اللبناني. ولنترك الجيش يدافع عن الوطن. يجب ان نتشابك ونسلم الجيش السلاح وندعمه لأن قوتنا عندما نكون رزمة واحدة. كلنا شراكة في هذا البلد. لبنان يتألف من جانحين، مسلم ومسيحي، ولا يمكن لفريق أن يهمين على آخر.

ممنوع المسّ بالجيش!

مؤسسة الجيش التي أكنّ لها كل الاحترام والتقدير، هي التي تحمي هذا الوطن، يقول “الكاهن المقاوم”، لذا ممنوع المسّ بها، ممنوع على أي كان أن يتدخل بشؤونها، كلنا ندعمها وهي الوحيدة التي تحافظ وتثبّت وجودنا كمسيحيين ومسلمين في هذا الوطن. وكشف لـIMLebanon أنه وقع على رخصته في وزارة الداخلية أنه يوم تنتهي مهمة جمعية “سعادة السما” تعود كل أملاكها للجيش اللبناني. فالجيش، والصليب الأحمر و”تيلي لوميار”، 3 مؤسسات يعنوا لي الكثير و”غاليين” على قلبنا”.

وفي الختام توجه برسالة الى اللبنانيين، بالقول: “فلنبتعد عن صغائر الأمور، وطننا بحاجة لأن نتعاطى مع بعضنا بانفتاح، وان نحبه جميعا، علينا ان نبتعد عن انتقاد بعضنا البعض وإدانة بعضنا البعض. فلننظر الى الكوب الملآن لدى كل مواطن وكل حزب وكل فريق وكل رجل دين. “لبنان حلو بتنوعه وحضارته، بدنا نعيش بكرامتنا مش بمحسوبيات”.

إقرأ أيضاً: مجدي علاوي “الكاهن المقاوم”… شمعة لن تنطفئ! (رولان خاطر)