IMLebanon

“حزب الله” غير معني بكلام عون: ما يحصل “تكتيك”

لا يعتبر “حزب الله” نفسه معنياً بشكل مباشر بكلام رئيس الجمهورية ميشال عون من بكركي على هامش مشاركته في قداس عيد الميلاد “بأن البعض يخلق تقاليد جديدة في تشكيل الحكومة لم نألفها سابقاً”، فبرأي مصادره “ان هذا الكلام موجّه الى مختلف القوى السياسية المعنية بتشكيل الحكومة، وقد نكون نحن من بين هؤلاء، لكننا من الاساس كنّا ضد منطق المحاصصة في التشكيل”.

وتؤكد مصادره لـ”المركزية “اننا مع ما يريده حلفاؤنا في “اللقاء التشاوري”، وليس صحيحاً اننا من نقود دفّة التفاوض عنهم، فعندما تحلّ المشكلة معهم تتشكّل الحكومة”.

ومع ان التشاؤم عاد ليُخيّم مجدداً على اجواء التشكيل بعدما كان التفاؤل سيّد الموقف الاسبوع الفائت وبأن حكومة العهد الاولى ستكون عيدية اللبنانيين، غير ان مصادر الحزب تُخالف ذلك، وتلفت الى “ان مشاورات تشكيل الحكومة لم تعد الى نقطة الصفر، بل ستنطلق مجدداً ومن نقطة التفتيش عن اسم جديد بدلاً من جواد عدرا، وهذا يتم اما بالتفاوض مباشرةً مع “اللقاء التشاوري” او عبر وسيط من اجل الاتّفاق على هذا الاسم، ونحن نساند وندعم اللقاء بما يقرره”.

وفي معرض ردّها على من يتّهمون “حزب الله” بانه يُعطّل تشكيل الحكومة، ذكّرت المصادر “بأن رفع لواء حق النواب السنّة الستة بأن يتمثّلوا في الحكومة لم يمضِ عليه بعد شهر في حين ان اطرافاً اخرى ابقت الحكومة اسيرة مطالبهم وشروطهم لاكثر من ثلاثة اشهر، ما يعني ان حلفاءنا لم يتجاوزوا بعد حدود “غنج ودلع” هؤلاء”.

وكشفت مصادر الحزب عن جزء من المفاوضات مع عدرا قبل ان يتعثّر حل توزيره، فأشارت الى “انه اكد قبل طرح اسمه رسمياً بانه سيلتزم سياسياً بـ”اللقاء التشاوري” ويكون جزءاً منه ويحضر اجتماعاته حتى ولو كان من حصّة رئيس الجمهورية، وعلى هذا الاساس كانت المبادرة التي تولّى تنفيذها المدير العام للامن العام اللواء عباس ابراهيم بتكليف من الرئيس ميشال عون ستُكلل بالنجاح، الا اننا اكتشفنا في اللحظة الاخيرة انه تراجع عن التزامه بموقف “التشاوري” لمصلحة رئيس الجمهورية فسقطت المبادرة”.

هل ان لبّ المشكلة هو “الثلث المعطّل” وبيد من ستكون العصمة؟ ذكّرت مصادر الحزب “بما سبق واعلنه الامين العام السيد حسن نصرالله في احدى اطلالاته الاخيرة، بأن لا مشكلة لدينا بحصول حليفنا رئيس الجمهورية وفريقه السياسي اي “التيار الوطني الحر” على اكثر من الثلث في الحكومة”.

اما عن السؤال الاهم “هل انكسرت الجرّة بين حليفي “تفاهم مار مخايل”؟ تجزم مصادر الحزب “بان ما يحصل ليس سوى خلاف تكتيكي لا يُفسد في الود قضية، فلا خوف على حلفنا الاستراتيجي المُستمر منذ العام 2006”.