IMLebanon

سعد: هناك خوف جدي من انهيار الليرة

أشار النائب الدكتور أسامة سعد إلى أن “السلطة السياسية في لبنان تمكنت من احتواء العمل النقابي وضربه وتصفيته”.

سعد، وخلال احتفال لتوزيع الإفادات على المشاركين في دورة التثقيف الثالثة – العمالية النقابية، قال: “بالتالي، نرى أوضاعا معيشية في غاية التردي والتراجع.”

وأضاف: “كما نرى بطالة وصرفا تعسفيا وتدنيا في الأجور واستغلالا لطاقة العمال والموظفين، ونحن لا نرى من يدافع عن هذه الحقوق. إن الاهتمام بالعمل النقابي يجب أن يكون من الأولويات لدينا، التي يجب أن نركز عليها لكي تتأهل لدينا كوادر نقابية قادرة على لعب دور في نشر الوعي النقابي وتأسيس حركة نقابية مستقلة عن السلطة وأدواتها، لأن العمل النقابي عندما يكون تابعا للسلطة يصبح غير قادر على القيام بواجباته”.

وتابع: “لبنان يشهد ظروفا مأسوية لها انعكاسات سياسية واجتماعية واقتصادية، نتيجة النظام السياسي القائم الذي نعيشه، والذي بدأ منذ الطائف بالانحدار، إلى أن وصل إلى الحضيض.”

واوضح ” نحن أمام انحطاط حقيقي في العمل السياسي، نتيجة التفاهمات الطائفية والمذهبية والخصومات والاختلافات والصراعات الطائفية الموجودة. أما موقفنا فيستند إلى قناعات وطنية بعيدة كل البعد عن أي اصطفاف طائفي ومذهبي، وسنبقى متمسكين بالخيار الوطني لإنقاذ البلد وحمايته من التفتيت ومعالجة القضايا والمشاكل التي يعاني منها لبنان”.

وتابع: “هناك خوف جدي من انهيار الليرة اللبنانية، فنحن أمام أزمة سياسية وأزمات متعددة على الصعيد الاقتصادي والمالي والسياسي. وهذا الواقع يؤكد الحاجة إلى التحرك للمطالبة بتحسين الأوضاع في لبنان. وإن مشاركتنا، إلى جانب الحزب الشيوعي والقوى النقابية في التظاهرة التي جرت منذ أسبوعين، حملت عناوين سياسية واقتصادية واجتماعية ومطلبية. وهذا التحرك لا يكفي لإيصالنا إلى تحقيق مطالبنا، بل الاستمرار في التحرك سيراكم التغيير الذي نسعى إليه. هذه التحركات هي عبارة عن نقمة لدى المواطن من الأوضاع التي وصل إليها لبنان”.

وختم سعد: “نحن سنسعى إلى شق طريقنا لتغيير الأوضاع وتغيير النظام الفاشل الذي أدى إلى تراكم مآسي الشعب اللبناني. وعلينا كتنظيم وتيار وطني ناصري عربي مقاوم أن نناضل لتغيير المشهد السياسي الحالي. هذه هي هويتنا الوطنية، وعلينا تجميع طاقاتنا وقوانا كتنظيم ووطنيين. التغيير يحتاج إلى نفس طويلة ومثابرة وحماسة. وعلينا فرض حال سياسية جديدة والمضي قدما التزاما بقضايا الناس”.