احتجاجاً على “الوضع المتردي” الذي يشهده الإعلام في تونس، أعلنت النقابة الوطنية للصحافيين التونسيين خوض إضراب عام في قطاع الإعلام يوم 14 كانون الثاني المقبل، تزامناً مع الذكرى الثامنة للثورة التونسية.
وقالت النقابة، في بيان: “إن قرار الإضراب العام اتخذه المكتب التنفيذي للنقابة، إثر الفاجعة المأساوية للزميل عبد الرزاق زرقي في ولاية القصرين”.
وكان المصوّر الصحافي، عبد الرزاق زرقي، قد توفي، الإثنين الماضي، إثر إضرام النار في نفسه في “ساحة الشهداء” في محافظة القصرين احتجاجا على أوضاعه الاجتماعية.
وقال زرقي في شريط فيديو قبل وفاته: “من أجل أبناء القصرين الذين لا يملكون مورد رزق (…) اليوم سأقوم بثورة، سأضرم النار في نفسي”.
واعتبر المكتب التنفيذي لنقابة الصحافيين التونسيين، أن حادثة إحراق زرقي لنفسه “ليست بمنأى عن الواقع المرير الذي يعيشه قطاع الإعلام والصحافة في تونس، من تفقير وتهميش وغياب لأي إرادة سياسيّة لتطبيق القوانين”.
واتهم المكتب الحكومة بـ”التنصل من تنفيذ الإجراءات المعلنة منذ سنتين، التي تضمن كرامة الصحافيات والصحافيين وحقوقهم الاقتصادية والاجتماعيّة”. كما أشار إلى أن الإضراب العام سيكون تحت شعار “الكرامة”.
وتواصلت الاحتجاجات لليلة الثانية على التوالي في محافظة القصرين، وشملت مناطق أخرى بعد حادثة إحراق زرقي نفسه.
وذكرت وكالة “فرانس برس” إن الاشتباكات تجددت ليل الثلاثاء الأربعاء في عدد من أحياء مدينة القصرين. ورشق المحتجون بالحجارة قوات الأمن التي ردت باستعمال الغاز المسيل للدموع.
ويحيي التونسيون في 14 كانون الثاني 2019، الذكرى الثامنة للثورة التي عرفت موجة احتجاجات شعبية مناهضة لحكم الرئيس الأسبق زين العابدين بن علي، ومنادية بالعدالة الاجتماعية والتنمية والكرامة.