IMLebanon

نقيبا الصحافة والمحررين: هل يدفع غصن ثمن نجاحاته؟

أكد نقيب الصحافة عوني الكعكي أن “كارلوس غصن كان من أنجح رجال الأعمال في العالم حيث استطاع أن يتسلم شركة “نيسان” للسيارات وكانت تعاني من عجز 20 مليار دولار. تسلم هذه الشركة واستطاع خلال فترة زمنية قصيرة أن يجعلها تتربع على رأس لائحة شركات السيارات الأكثر مبيعا في العالم. فمن كل عشر سيارات هناك سيارة تابعة لتحالف الشركات الذي يترأسه كارلوس غصن، فهل يدفع هذا العملاق الاقتصادي ثمن نجاحاته؟”.

وتابع، في مؤتمر صحافي للتضامن مع غصن: “نحن هنا في لبنان الذي يحمل كارلوس غصن جنسيته، ومن على منبر نقابة الصحافة نعلن وقوفنا إلى جانب الذي رفع اسم لبنان عاليا وجعلنا كلبنانيين مقيمين ومغتربين نفتخر ونعتز بهذه الظاهرة التي منحها جلالة امبراطور اليابان الوشاح الأزرق تقديرا لنجاحه في تعزيز الاقتصاد الياباني”.

وأضاف: “في وقفتنا دعما لكارلوس غصن لا يمكننا إلا الإشادة بالنجاحات التي حققتها اليابان والشعب الياباني الذي نكن له كل الاحترام والتقدير، إنما نطلب الإسراع في تقديم كارلوس غصن للمحاكمة لتأكدنا من براءته كما أفادنا محاموه”.

وأشار إلى أن “كارلوس غصن لم يكتف بنجاحه في رفع شركة “نيسان” للسيارات من الحضيض الذي كانت غارقة فيه على مدى سبع سنوات، إذ بعدما رفعها استطاع أن يجمع بين الصناعة اليابانية والصناعة الفرنسية حيث تمت صفقة شراكة بين “نيسان” وبين “رينو”. كذلك استطاع أن يجمع إلى “نيسان” و”رينو” شركة ميتسوبيشي في تحالف اقتصادي. وهكذا بين ليلة وضحاها أصبح حاكم أكبر شركة إنتاج سيارات في اليابان وفرنسا وهذا طبعا ثمنه غال”.

وقال: “من هنا أصبحت محاربة هذا البطل ضرورية، إذ إنه أخذ يهدد معظم الشركات الأميركية التي كانت تنتج أهم سيارات في العالم بينما أصبحت في المرتبة الثالثة. الأولى الألمانية والثانية اليابانية والثالثة الأميركية”.

ثم تحدث نقيب المحررين جوزيف القصيفي، فقال: “أن نجتمع للتضامن مع كارلوس غصن هو بديهيات ما يقدم عليه لبنان تجاه هذه الشخصية الفذة التي فرضت إيقاعها على اقتصادات دول صناعية كبرى، لجأت إليه لاستنقاذ قطاعات كانت مهددة بالإفلاس والإقفال”.

وتابع: “إن مثال “رينو” و”نيسان” لا يبرح الذاكرة وسيبقى حاضرا على الرغم من محاولة تشويه وجه غصن. فكيف يصبح هذا الرجل، النموذج، الذي ألفت عنه الكتب، وتصدر صفحات الجرائد والمجلات العالمية، وتلك المتخصصة بوصفه “الظاهرة”، “الأكثر تميزا” في الألفية الثالثة نزيل السجن، تحوطه الشكوك والاتهامات ويحاكم قبل أن ينتهي التحقيق معه”.

وشدد على أننا “لا نتدخل في عمل القضاء لكن الملابسات التي رافقت قضية توقيف كارلوس غصن وواكبتها والخلفيات التي شاعت عن أسبابها تجعلنا نؤكد أن الملف يجب ألا يخرج عن مساره القضائي وألا يتأثر باعتبارات دولية وإقليمية وضغوط، قيل أنها وراء ادخاله السجن بهذه الطريقة غير اللائقة، والبعيدة كل البعد عن احترام كرامة الإنسان وحقوقه، وكأن في الأمر ما هو أبعد من تهرب ضرييبي”.

ولفت إلى أن “الطريقة التي عومل بها غصن والتي لا تليق بشخص طالما اعترفت طوكيو بفضله على قطاعها الصناعي، تؤكد مخاوفنا من وجود أجندات ملتبسة وتبرز مطالبتنا بتحقيق شفاف ومعاملته بما يليق بمكانته ومقامه وإطلاق سراحه إلى أن تعلن النتائج النهائية لهذا التحقيق”.