IMLebanon

المتن يرد على “التقصير”: تجمع سياسي مطلع 2019

لا تزال المعارك الانتخابية الضارية التي شهدتها صناديق الاقتراع المتنية في 6 أيار الفائت ماثلة في أذهان متابعي استحقاق أيار. ذلك أن قوى الموالاة والمعارضة تواجهت في ساحات الصراع الانتخابي إلى جانب عدد من الشخصيات المستقلة، يبقى أبرزها النائب ميشال المر الذي نجح، في اللحظة الأخيرة، في تأليف لائحة أتاحت له وحيدا خرق المشهد الانتخابي، متجاوزا ما سماها المقربون منه حرب الالغاء التي شنت على أبو الياس لأسباب عدة.

وإذا كانت خيارات 90 ألف ناخب متني انتهت إلى تكريس حضور حزب الكتائب في عرينه الأول بلا منازع، تماما كما إلى تأكيد  وجود لا يستهان به للتيار الوطني الحر الذي نجح، متحالفا مع حزب الطاشناق والحزب السوري القومي الاجتماعي، في حصد 4 مقاعد، فإن إحدى أبرز نتائجها تبقى في الخرق القواتي الثمين الذي سجله النائب إدي أبي اللمع للمرة الأولى. غير أن عددا من أعضاء اللائحة التي خاض من خلالها المعركة النيابية يعدون العدة لتجميع أنفسهم تحت عباءة  لقاء متني من المتوقع أن يبصر النور مطلع 2019.

في هذا الاطار، توضح مصادر مطلعة على كواليس الاستعدادات لإطلاق التجمع الجديد لـ “المركزية” أن نتائج الانتخابات المطبوعة بمقاطعة من 30 ألف ناخب متني كان من المتوقع أن يدلوا بأصواتهم في صناديق الاقتراع أظهرت أن هناك شريحة لا يستهان بها من الناس غير مقتنعة بالخطاب الذي حمل لواءه جميع المرشحين، بمن فيهم أعضاء اللائحة التي تشكل نواة اللقاء المنتظر. إنطلاقا من هذه الصورة، تلفت المصادر إلى “أهمية خلق كيان متني ينكب فعلا على معالجة الأزمات التي تعني الناس وتهمهم بشكل مباشر، بما يتيح لهم الثقة مجددا بممثليهم في الندوة البرلمانية”.

وفي هذا السياق، لا تخفي المصادر استياء شديدا إزاء ما تسميه “تقصيرا” من جانب بعض نواب المتن، ممن لا يزالون في مناصبهم منذ سنوات، بدليل أن بعض طرقات القضاء تفتقر إلى الحد الأدنى من الصيانة، وكذلك الأمر بالنسبة إلى مستشفيات ومرافق عامة”، علما أن المتن يعد من أكثر الأقضية اكتظاظا بالسكان، مشيرة إلى أن بعض المشكلات مرتبط أيضا بأداء اتحاد البلديات في المنطقة.

وعن الخرق السياسي الذي يمكن أن يحدثه التجمع في قضاء يغص بكبريات القوى المسيحية، ليس أقلها الكتائب والتيار والقوات والقومي والطاشناق، تكشف المصادر عن تواصل مع الصيفي، مشيرة إلى أن اللقاء سيدل إلى الأخطاء التي يرتكبها نواب المتن، كما السلطة السياسية أيا كان انتماؤهم الحزبي، لأن من وصلوا إلى الندوة البرلمانية- أو بعضهم على الأقل- لم ينجح في تحقيق الوعود التي قطعها للناس.