IMLebanon

رادولوفيتش: لا كبير بين منافسينا

كتب شريل البيسري في صحيفة “الجمهورية”:

أنهى المنتخب الوطني اللبناني تحضيراته لنهائيات كأس آسيا «الإمارات 2019»، في أحضان نادي النجمة، على ملعب الرئيس الشهيد رفيق الحريري، قبل التوجّه اليوم إلى مدينة دبي في دولة الإمارات العربية المتحدة.

وسط حضور إعلامي كثيف لمختلف القنوات التلفزيونة المحلية والعربية والصحف، أجرى منتخب الأرز مرانه الأخير قبل السفر، أمام عشرات المشجّعين من «ألألتراس» الأندية الطليعية الثلاثة: النجمة والعهد والأنصار، الذين اجتمعوا سوياً ورسموا لوحة فنيّة تقدّم فيها لاعبو وفنّيو المنتخب لتحيّتهم على هذه المبادرة.

وكان المنتخب اللبناني خاض 5 مباريات دولية ودية ضمن استعداداته لدور المجموعات في بطولة آسيا، وحقّق انتصاراً وحيداً بهدف يتيم للمهاجم عمر شعبان بوغيال في مرمى الأردن، وتعادل سلباً مع أوزبسكتان في أولى مباريات الشقيقين روبرت وجورج ملكي، ومُنيَ بثلاث هزائم أمام الكويت 1-0، فأستراليا 3-0 واختتم تحضيراته بخسارة ضدّ البحرين 1-0.

الثبات الدفاعي هو الأساس

وعلى الرغم من تردّي النتائج في الآونة الأخيرة، بعد سلسلة من مباريات الـ«لاهزيمة» في التصفيات المزدوجة المؤهّلة إلى كأس العالم 2018 وكأس آسيا 2019 وبعض اللقاءات الودية، قال الحارس الأول لمنتخب الأرز مهدي خليل للـ«الجمهورية»: «في الفريق حالياً الاكثرية هم لاعبون محليّون، وهذا عامل مهمّ وإيجابي يصبّ في صالح تأقلم المجموعة مع بعضها، على عكس ما حدث مع فريق بطولة عام 2000 على أرضنا، الذي كان أغلبه من المجنّسين».

وأضاف خليل: «لاعبو الفريق الحالي متجانسون مع بعضهم، كما الوافدون من البطولات الأوروبية تمكّنوا من الدخول سريعاً في الأجواء ودون معاناة، ويريدون القتال أيضاً لأنهم لبنانيّو الأصل».

وشدّد على أهمية التركيز على الانضباط الدفاعي في الفريق لأنّه «عامل مهمّ لتحقيقنا نتائج طيّبة في البطولة الآسيوية، لأننا تعلّمنا من العديد من الأخطاء التي وقع فيها الفريق خلال الاستعدادات».

مهاجمون يريدون العودة للتهديف

في الجهة المقابلة، أكّد مهاجم نادي أبولون سميرنيس اليوناني هلال الحلوة، أنّ «المباريات الثلاث أمام السعودية وقطر وكوريا الشمالية، فيها صعوبة كبيرة. إلا أنّ المباراة الأولى بمواجهة المنتخب القطري ستكون الأهمّ، لأنّها ستشكّل دافعاً معنوياً مهمّاً للمضي قدماً. إنما ذلك يتطلّب الإعداد جيداً والتركيز».

وأشار إلى أنّ «تسجيلي أو صناعتي لأي هدف في البطولة سيكون هاماً جداً في مسيرتي، وأسعى الى ان تكون أهدافي حاسمة وبإمكانها مساعدتنا على التقدّم في البطولة ومساعدة الفريق».

وأثنى المهاجم صاحب الـ24 عاماً على الجهد المقدّم من المدير الفني المونتنيغري ميودراغ رادولوفيتش لجعل الفريق أكثر تماسكاً بالإضافة إلى «تحضيرنا ذهنياً وبدنياً بشكل جيد».

أما صانع ألعاب نادي هيدوك سبليت الكرواتي باسل جرادي، فقد أكّد على مدى أهمية البطولة بالنسبة للمنتخب «وستكون لنا فرصة كبيرة أمام المنتخب القطري في المباراة الإفتتاحية، كما أننا قادرون على حصد نتائج إيجابية في المباراتَين التاليتين».

وتابع قائلاً: «نحن نعمل على الدفاع جيداً عن مرمانا، لأنّ الأهم أولاً في كرة القدم ألا تستقبل شباكنا الأهداف كي لا تخسر المباريات، علماً أنّ ذلك لا يجب أن يقلّل من خطورتنا الدفاعية، وهذا ما نعمل عليه بعد انخفاض معدّل تهديفنا في اللقاءات السابقة».

وتوقّع صاحب الـ25 عاماً أن تكون السعودية المنتخب الأقوى في المجموعة.

الركلات الثابتة سلاح الشقيقين

من جهته، قال مدافع نادي إيسكلستونا السويدي روبرت ألكسندر ملكي انّ «تسجيل الأهداف من الركلات الحرّة المباشرة والركنيات، هما نقطة واحدة من بين العديد من النقاط المهمّة التي بإمكاننا الإعتماد عليها لتسجيل الأهداف والخروج بنقاط أي مباراة».

وتابع المدافع السابق لمنتخب شباب السويد، قبل انضمامه لمنتخب لبنان: «سألعب كمدافع على غرار ما يحدث في إيسكلستونا، وبما أننا لا نلعب هنا بثلاثة مدافعين سيكون بإمكاني القيام ببعض المساندة الهجومية والتقدّم إلى منطقة الخصم ولعب العرضيات إلى قلب المربّع». وأشاد بقدرة الفريق بعبور دور المجموعات والفوز في المباراة الإفتتاحية.

أما شقيقه جورج فليكس فاعتبر أنّ «التسجيل من الركلات الثابتة هو دائماً بمثابة هدية بالنسبة لي، فأنا دوماً أسعى للتسجيل منها، وذلك لأنني قادر على الاستفادة من طول قامتي كما غيري من زملائي».

وأتبع كلامه بالقول، إنه «شعورٌ جيّد أن ألعب إلى جانب شقيقي في المنتخب، فالأمر مميّز ومحفّز بالنسبة لأي شخص قد يقوم بذلك».

وأكّد أنّ بإمكانه اللعب في أي مركز يطلبه منه المدرب، لأنه لعب سابقاً كقلب دفاع وكمتوسّط ميدان دفاعي، وحتّى على أطراف الخطّ الخلفي.

«حُرمنا من مهاجمَين»

وأثنى المدير الفني رادولوفيتش على ما قام به اللاعبون، وتوحيدهم لبنان خلف هذا المنتخب، وأنّ «الفريق جاهز للمنافسة في آسيا، ونريد إظهار مستويات جيدة في البطولة، لأننا درسنا خصومنا جيداً، ولا كبير بينهم، إلا أننا نحترم كلّ المنافسين».

وأضاف، أنّ «الفريق سيقدّم أداءً مشرفاً لكلّ لبنان، رغم الغيابَين المؤثّرَين عن صفوفه (إصابة مهاجم بروملي عمر شعبان بوغيال، ورفض الفيفا مشاركة مهاجم لاهتي الفنلندي خيرونيمو أميوني)»، وأنّ «ذلك أثّر على أدائنا الهجومي نوعاً ما، لكننا كلنا ثقة بلاعبينا وبقدراتهم».

ويتوجّه المنتخب مباشرة من مطار دبي الى مدينة العين، حيث يعسكر تحضيراً لمباراته الأولى في المجموعة الخامسة من نهائيات كأس آسيا الـ17، للقاء لبنان- قطر في التاسع من الجاري، قبل العودة الى دبي للقاء السعودية على ملعب آل مكتوم في 12 منه، ثم التوجّه الى الشارقة ليعسكر ويلتقي كوريا الشمالية في 17 منه في ختام مبارياته في الدور الأول.

ويتطلع رادولوفيتش الى تسطير رقم في سجل المنتخب بقيادته، إلى فوز أول في المسابقة الآسيوية، بعدما جمع لبنان نقطتين من مشاركته الوحيدة في النهائيات التي استضافها عام 2000، بتعادله مع العراق 2-2 وتايلاند 1-1، وخسارته أمام إيران 4-0.

ويعوّل منتخب الأرز على أبناء الجالية اللبنانية المنتشرين في المدن الإماراتية لمواكبته، والذين يقدّر عددهم بـ80 ألفاً، كما سيواكبه مئات المشجعين من بيروت برحلات جوية الى دبي وأبوظبي.