IMLebanon

زيارة بومبيو: تعزيز الشراكة مع الحلفاء وكبح جماح “نظام الملالي”

على وقع المستجدات على الساحة السورية والاتصالات الدولية مع الأطراف الإقليمية التي بدت وكأنها توحي بتطور قريب يحضّر لمعادلة عربية جديدة في ما يخص الانفتاح على سوريا، تأتي زيارة وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو إلى المنطقة قريباً لتؤكد أن، رغم انسحاب قواتها فإن الولايات المتحدة حاضرة بقوة عبر حلفائها العرب، وتنوي التنسيق معهم في مسألة إرسال فرق عسكرية عربية إلى سوريا.

وبحسب دبلوماسيين أميركيين، فإن كل التأويلات التي أحاطت بالقرار الأميركي “خاطئة”، وجولة بومبيو العربية ستُعزز التزام الولايات المتحدة بالمنطقة وشركائها .

وفي السياق، أوضحت مصادر أميركية لـ”المركزية” “أن هدف جولة بومبيو القريبة على مصر والاردن من ثم البحرين والامارات وقطر والسعودية وسلطنة عمان والكويت، ردع النظام الإيراني الأخطر في المنطقة لجهة تهديده للاستقرار”، لافتةً الى “ان وزير الخارجية سيطرح على القادة الخليجيين مطالب ادارته الـ 12 بشأن ايران سعياً لجمع شركاء واشنطن وحلفائها الإقليميين في مواجهة أنشطة النظام الايراني المُزعزعة للاستقرار”.

وفي الجولة الشرق اوسطية التي وصفتها المصادر بـ”الاستثنائية”، اذ من غير المألوف لوزير الخارجية ان يزور جميع الدول دفعة واحدة، وهي تظهر اهمية الحفاظ على الشراكات الرئيسية في ظل التحديات الإقليمية المشتركة”، جزمت “بأن جدول اعمال المباحثات بين الدبلوماسي الاول في الادارة الاميركية والقادة العرب والخليجيين لن يكون محصوراً بالسياسة بل سيتطرق الى العقوبات والامن والدفاع بعدما نسّق بومبيو مع رفاقه في الادارة الاميركية من بينهم وزيرا الخزانة والدفاع السابق، وهو سيعقد حوارين استراتيجيين، الأول في الدوحة والثاني في الكويت متابعةً للاجتماع الذي عُقد في نيويورك في ايلول الماضي تناول كيفية كبح جماح النظام الايراني في المنطقة.

وأشارت المصادر الاميركية الى “ان البحرين تمثّل خط المواجهة الاول، حيث تسعى إيران إلى تحريض السكان الشيعة هناك من خلال تهريب الأسلحة ومختلف الوسائل الأخرى، وسيواصل التشاور مع المسؤولين البحرينيين بشأن كيفية مواجهة ايران واستمرارهم بتوفير قاعدة رئيسية  للأسطول الاميركي الخامس في البحرين”.

أما في السعودية التي سيحط فيها الوزير الاميركي، فإن قضيتي اليمن ومقتل الصحافي جمال خاشقجي ستتصدران جدول المباحثات مع المسؤولين في المملكة، الاولى من باب دعم “محادثات السلام” في السويد والثانية من باب الضغط من اجل المساءلة بالتوازي مع العملية القانونية. وافادت المصادر الاميركية “ان السعودية تمثّل دعامة هامة للاستقرار الإقليمي في العديد من القضايا”.

أما مسألة ارسال قوات عربية إلى سوريا، فهذا الامر وفق المصادر عينها “لن يكون ملحاً في الوقت الراهن، الا انه سيبحث بالتأكيد خلال قمة الرئيس الاميركي دونالد ترامب مع قادة دول مجلس التعاون الخليجي الُمزمع عقدها في غضون الشهرين المقبلين”، موضحةً في السياق “ان لا جدول زمنيا للانسحاب العسكري من سوريا”.