IMLebanon

كيف علق كل من التيار والقوات والكتائب على خطوة الراعي؟

بعد دعواته المتكررة للمسؤولين للإسراع في تشكيل الحكومة، والتي لم تلق آذانا صاغية، دخل البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي عملياً على خط التفتيش عن حلّ للضغط من أجل تشكيل الحكومة من خلال دعوته القيادات المسيحية المارونية إلى الاجتماع تحت سقف بكركي. كيف تنظر القيادات المسيحية الى هذه الدعوة؟

عضو كتلة “الجمهورية القوية” النائب فادي سعد أكد لـ”المركزية” “أننا مع كل مبادرة هدفها الاسراع في تشكيل الحكومة، وبالتحديد مع البطريرك الراعي، أكان من خلال دعوته الى تشكيل حكومة اختصاصيين اذا كانت الحل، او اي حكومة اخرى، لأننا بحاجة الى حكومة فاعلة في لبنان”.

في المقابل، دعا سعد للتنبه الى نقطة أساسية “الا يظهر وكأن المشكلة والحل هي عند الفريق المسيحي. أو بأنه يمكننا أن نجد الحل” لافتاً الى “أن العقدة بين “حزب الله” و”التيار الوطني الحر” والحل بيدهما ايضاً، مهما حاولوا تحويل الانظار عن الإشكال الحقيقي ورفضوا الاعتراف بذلك. واللقاء الذي يدعو اليه البطريرك في محلّه ويجب ان يحصل بصورة منتظمة، للتشاور في امور تتعلق بالبلد، للخروج من مرحلة الدمار، والشروع بالحديث عن مستقبل لبنان، لأن من دون رؤية مسيحية واضحة، لا مستقبل للبنان. صحيح ان لبنان يحتاج الى رؤية وطنية وتضامن وطني، ولكن ثبُت تاريخيا أن هناك ارتباطا عضويا بين الوضعية المسيحية ووضعية لبنان، وعندما يكون المسيحي بخير يكون لبنان بخير”.

وشدّد سعد على أن الافرقاء المسيحيين يمكنهم الاختلاف سياسيا إنما عليهم الاجتماع حول استراتيجية واحدة، وهذا الامر لا يمكن تحقيقه الا بالحوار، الذي يمكن ان يبدأ مسيحيا ويمتد ليصبح على مستوى الوطن. والحل يبدأ بالاعتراف بمرض “الطائفية” الذي يصيب لبنان ومنه ننطلق لإيجاد العلاج”.

اما عضو تكتل “لبنان القوي” النائب روجيه عازار فقال: “البطريرك الماروني، قبل ان يكون اب الطائفة، هو مواطن لبناني يحسّ بوجع اللبنانيين وبالازمة التي نعيشها، ويتأثر بها اكثر من غيرها، لأن كل الناس تزوره وتشكو له همومها”.

واعتبر “أن اللقاء خطوة ايجابية جدا، ونتمنى ان نلتقي دوما ليس فقط ككتل او مسؤولين او رؤساء كتل مسيحيين انما ايضا كلبنانيين للخروج من هذه الازمة التي نتخبط بها، فكيف الحال إذا فكر سيدنا البطريرك ان يجمع المسيحيين للنقاش معه في هذا الموضوع. وادعو كل الكتل وكل من يمكنه التأثير للخروج من المأزق الذي تتخبط به البلاد ان يجمتعوا معا لإيجاد الحل”.

وأضاف: “يهمنا التقريب بين وجهات النظر كافة والتكاتف لما فيه مصلحة الوطن، لأننا مقتنعون انه لا يبنى وطن من فريق واحد”.

عضو حزب “الكتائب” النائب الياس حنكش أوضح “أننا تحت عباءة البطريرك، وقد يكون انطلق من ضميره ودوره الوطني، وقد يكون استشعر الخطر الذي كنا نحذر منه منذ ستة اشهر، خصوصاً أنه يلتقي معنا كحزب “كتائب” في الدعوة الى تشكيل حكومة اختصاصيين، وبالتالي نحن والبطريرك حالة واحدة، ونحن بتماهٍ تام مع موقفه ونشد على يده ونتمنى ان يُسمَع صوته اكثر من صوت السياسيين الذين يطالبون بهذا الامر”.