IMLebanon

باسيل للعرب: تعالوا نحلم! (بقلم ميليسا افرام)

حمّل وزير الخارجية جبران باسيل في كلمته امام وزراء الخارجية العرب الدول العربية مسؤولية الظروف السيئة التي تمر بها عدد كبير منها، مشددا على فشل العرب في مواجهة كافة التحديات الاقتصادية والسياسية والاجتماعية، ما جعل عبارات الفشل والبؤس تسيطر على خطابه.

وأصر باسيل على إظهار ضعف العرب بـ”الالتفاف الى بعضنا البعض”، كاشفا عن “فشلنا” كعرب بالتكاتف والمحافظة على بعضنا البعض ما يضعف موقفنا لحل مشاكلنا.

انه “الفشل” الذي يسيطر على الدول العربية، الفشل من الدول تجاه شعوبها، والفشل بتعاطي الدول مع بعضها البعض. ومع كل “الفشل” الذي طرحه باسيل مطولا، ها هو يحمل “فشلنا” للدول “التي تفرض العقوبات”، حالما وداعيا الدول العربية الى اعتماد رؤية اقتصادية موحدة قائمة على مبدأ عدم الاعتداء على بعضنا وعدم التدخل بشؤون بعضنا.

إنها الاحلام التي تسيطر على خطاب باسيل، بعد موجة البؤس والفشل التي انطلق منها. أحلام تشبه أحلام اللبنانيين التي لم ولن تتحقق على الارجح كمثل “سكة حديد” و”خط غاز” و”اتفاقات تجارية”.

أحلام “جميلة” طرحها باسيل لم تخل من حلم اعادة النازحين.

رغم ان فلسطين غابت عن حديث باسيل، الا ان سوريا كانت الحاضر الابرز، فكل هذه الاحلام “لا يمكن” بالنسبة إليه أن تتحقق من دون عودة سوريا الى الجامعة العربية من دون الحاجة إلى انتظار اذن خارجي.

انها الاحلام تنتقل من الداخل اللبناني الى العالم العربي، فلم يبق لنا سوى ان نحلم، علّ احلامنا تتحقق يوما، فلبنان “لم يطعن يوما احدا ولم يعتد يوما على أحد… فاحتضنوه ولا تتركوه”.