IMLebanon

سلامة: اقتصاد لبنان بخير لكنه يواجه تحديات

أشار حاكم مصرف لبنان رياض سلامة الى انه “صحيح أن لبنان يواجه تحديات داخلية، لكنني أؤكد أن اقتصاده بخير”.

وقال سلامة من غرفة التجارة العربية البلجيكية في بروكسل إن “لبنان يواجه تحديات، بعضها داخلي ناجم عن مشاكل سياسية تحول دون تشكيل الحكومة التي نحن بأمس الحاجة إليها لتطبيق الإصلاحات الاقتصادية. وكان من المفترض أن تبصر الحكومة النور بسرعة بعد الانتخابات البرلمانية في أيار. لكن أشهرا عديدة مرت دون أن تتشكل هذه الحكومة، ما أثار الشكوك حول مستقبل لبنان وعرض الاستقرار الاقتصادي اللبناني لحملات عدائية، فتم استغلال هذا الواقع سياسيا لممارسة ضغوطات على بلدنا”.

وأضاف سلامة “لبنان أيضا يواجه تحديات جمة، أولها كيفية معالجة مسألة وجود النازحين السوريين الذين يكبدون لبنان، بحسب البنك الدولي، تكاليف مباشرة تناهز المليار دولار وغير مباشرة بحوالي ملياري دولار. كذلك أفادت الأمم المتحدة أن كلفة الحرب السورية على لبنان تبلغ نحو 14 مليار دولار. من هنا، يسعى لبنان جاهدا للحصول على المساعدة والدعم الماليين اللازمين. والواقع أنه استفاد حتى الآن من دعم الاتحاد الأوروبي والمنظمات الدولية والمجتمع الدولي، مما ساهم في حماية استقراره”.

وتابع سلامة: “سنة 2018، سجل لبنان نموا تتراوح نسبته بين 1 و1.5 في المئة، وهذه النسبة منطقية نظرا للأحداث الراهنة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. التدفقات الواردة إلى لبنان مستمرة، ولا يزال نمو الودائع المصرفية كافيا لتمويل البلد، سواء على مستوى القطاع الخاص أو القطاع العام. وتجدر الإشارة إلى أن أوروبا تحتل المرتبة الأولى من حيث حجم التبادلات التجارية للبنان، إذ إن وارداتنا من البلدان الأوروبية مجتمعة لا تقل عن 4 مليارات دولار. ونحن نسعى إلى تعزيز علاقاتنا مع بلجيكا حيث تعيش جالية لبنانية كبيرة ومميزة. كما نأمل أن تتعزز وتزدهر علاقات البلدان العربية الأخرى مع بلجيكا”.

وكان سلامة قد إجتمع بحاكم البنك المركزي البلجيكي بيار وونش، وطمأنه على الوضعين الاقتصادي والمالي في لبنان.

كما عقد اجتماعا مع المفوض الأوروبي للشؤون الإقتصادية والمالية والضريبية والجمركية بيار موسكوفيشي، الذي أكد على دعم الاتحاد الأوروبي والتزامه بتأمين التمويل المخصص للبنان في سياق مؤتمر سيدر.