اعتبر عضو كتلة “المستقبل” النائب محمد القرعاوي أن “الظروف التي رافقت عملية التأليف خلال الشهور الماضية، والعقبات التي واجهت الرئيس سعد الحريري، محاولة من القوى السياسية لإحراجه وإخراجه، رغم تسليم جميع الأفرقاء السياسيين في لبنان بأهمية وجود الرئيس الحريري على رأس السلطة التنفيذية في لبنان”.
وأشار، خلال لقاء حواري مفتوح حول “آخر المستجدات السياسية بعد تشكيل الحكومة” نظّمته منسقية تيار “المستقبل” في البقاع الغربي وراشيا، إلى أن “التسويات التي تحكم البلاد تضع مصلحة الوطن فوق كل اعتبار لإنقاذ لبنان من الانهيار الاقتصادي، لهذا سعى الرئيس الحريري إلى إنتاج حكومة وحدة وطنية لتنفيذ برنامج الإصلاح ومكافحة الفساد، الذي وضع أساسًا وشرطًا لتنفيذ مقررات مؤتمر “سيدر”، التي يرى فيها الجميع الفرصة الحقيقية لإعادة الاعتبار لمؤسسات الدولة”.
وأضاف: “بات لدينا حكومة، وانتقلنا من مرحلة استعادة الثقة إلى مرحلة الوحدة الوطنية، وهذا الأمر أفضل بكثير من تفعيل حكومة تصريف الأعمال، وعلينا جميعًا أن نقف خلف خيارات الرئيس الحريري، لأنه ليس فقط ضمانة اقتصادية ومحل ثقة دولية، بل هو ضمانة للوحدة الوطنية والعيش المشترك”.