IMLebanon

المطران عودة من أبو ظبي: المحبة تدفع الإنسان إلى احترام الآخر المختلف

أكد متروبوليت بيروت وتوابعها المطران الياس عوده في مؤتمر الأخوة الإنسانية في أبوظبي “اننا كلنا إخوة لأننا كلنا أبناء الله. لكن الفرقة تسود والفتنة تبرز عندما نبتعد عن الله من أجل تحقيق مآرب ومصالح شخصية”.

ولفت الى ان “جهادنا جميعا يجب أن يكون ضد الشيطان، الذي عمل، منذ بدء الخليقة، ولا يزال، على رمي الفتنة بين الإنسان وخالقه، وبين الإنسان وأخيه، بتنمية الكبرياء التي هي أم الخطايا، حتى ظن الإنسان نفسه أفضل من أخيه، فعمل على إلغائه”.

وأضاف: “أنا أتيتكم من لبنان الحبيب، مهد الحضارة والحرف والثقافة، بلد الديمقراطية والحرية والتسامح، حيث تغتني الطوائف المتعددة فيه الواحدة من الأخرى، يجمعها الحوار، رغم بعض العثرات. فمنذ وسوس الخناس في رؤوس الناس واجتاحت موجة التكفير والتخوين عالمنا العربي، وشاء بعض المتدينين شن الحروب الفاقدة الرحمة والمحبة في وجه بعضهم البعض، أصابت العدوى لبنان”.

ولفت الى انه “بسبب الإنهيار السياسي أصبح اللبنانيون، الإخوة في الوطن، يرزحون تحت وطأة التراجع الإقتصادي والإجتماعي والفكري”.

وأوضح ان “المحبة لا تنفي فرادة الإنسان. المحبة تدفع الإنسان إلى احترام الآخر المختلف. فإذا عمل كل القادة الدينيين والسياسيين على بث روح المحبة، أصبح الجميع إخوة لأب واحد هو الله. هذا ما تحاول دولة الإمارات العربية المتحدة القيام به، وقد أصبحت في طليعة البلدان العربية الداعية إلى المحبة والتسامح وتقبل فرادة الآخر، إن من خلال إنشاء وزارة خاصة بالتسامح، أو من خلال مؤتمرات التوعية وآخرها ما نشهده حاليا”.

ولفت الى ان “كنيستنا الأرثوذكسية الأنطاكية، التي تشكل أبرشيتنا في بيروت إحدى ركائزها، ليست بعيدة عن هذه الروح، لأن كنيستنا كانت منذ أسسها الرسولان بطرس وبولس، ولا تزال في أيامنا، تدعو إلى المحبة والأخوة بين البشر، وإلى التسامح، واحترام الآخر، وقبوله، واعتماد الحوار لحل الإشكالات”.