IMLebanon

أبو فاعور لباسيل: أوقف الهرطقة وخفّف “المونة عالبلد”

أشار وزير الصناعة وائل أبو فاعور الى “اننا تصرفنا بايجابية في الجلسة الاولى لمجلس الوزراء، ولم نثر الكثير من القضايا حرصا على استمرار وتناغم الحكومة، ووجهتنا كـ”لقاء ديموقراطي” ان نكون على أعلى درجات الايجابية في الحكومة، بامكانية الفصل بين الملفات الحياتية والمعيشية والاقتصادية التي يحتاجها المواطن وبين الصراعات السياسية. ولكن هذا الامر يجب ان ينطبق على غيرنا من القوى السياسية”.

وقال أبو فاعور: “أعطي امثلة عن كلام الوزير جبران باسيل اننا نمارس “الحرتقة” و”الطقطقة” على الطناجر، مضيفاً “يعرف الوزير باسيل اننا اذا اردنا “الطقطقة” فلا “نطقطق” على الطناجر. وبمقدار ما هو المطلوب ايقاف “الحرتقة” و”الطقطقة”، المطلوب وقف الهرطقة من الوزير جبران باسيل. وهذه “المونة” الزائدة على البلد يجب ان يخفف منها قليلا، لأنها لا تمشي معنا. وهناك بعض الامثلة على ذلك بالشكل قبل المضمون.”

وتابع أبو فاعور، خلال حفل تسليم وتسلم في وزارة الصناعة بينه وبين الوزير حسين الحاج حسن: “وصل الوزراء الجدد الى القصر الرئاسي قصر الشعب الساعة العاشرة والنصف كما طلب منا من قبل دوائر القصر. وصل وزراء “التيار الوطني الحر” الساعة الحادية وعشرة دقائق، أي بعد اربعين دقيقة. لا يوجد وزير بسمنة ووزير بزيت. هذا ازدراء واحتقار للوزراء. كل القوى السياسية في الحكومة ما عدا وزراء “التيار الوطني الحر” وصلوا في الوقت المطلوب. لا احد مستعدا لانتظار احد على قارعة الطريق ولا في اي قاعة في اي مكان”.

وأضاف: “تسنى لي ان أعمل وزيرا اربع مرات في السابق. وفي كل اول جلسة لمجلس الوزراء توزع علينا ثلاث وثائق: وثيقة الوفاق الوطني والدستور اللبناني والنظام الداخلي لمجلس الوزراء. انها المرة الاولى التي لا توزع علينا وثيقة الوفاق الوطني. وهذا الخطأ بالمضمون وليس بالشكل. اذا كنا نريد العيش بذات الهواجس التاريخية والحقد التاريخي على اتفاق الطائف فلن تستوي الامور في البلد. ثالثا بالشكل ايضا تمت تسمية المندوبين للجنة صياغة البيان الوزاري. وقام كل حزب سياسي بتسمية مندوب له كما تجري العادة، الا الوزير جبران باسيل فقد سمى ثلاثة مندوبين. لماذا؟ لماذا الحزب “الاشتراكي” او تيار “المستقبل” او “حزب الله” او “القوات اللبنانية” او تيار “المردة” يسمي كل واحد منهم وزيرا واحدا، بينما هناك طرف زائد دلعه على الدولة اللبنانية يسمي ثلاثة مندوبين”.

وقال: “هذا في الشكل، اما في المضمون، فان الاعتداء على الطائف واضح والانتقام من الطائف واضح. وأوله في القاعدة التي حاول الوزير باسيل ارساءها ورفضناها ونرفضها اليوم، وهي ان لكل اربعة او خمسة نواب وزيرا. من اين أتت هذه الهرطقة؟ فليسمح لنا الوزير باسيل وغير الوزير باسيل. الدلع على الدولة غير مسموح، والمونة على النظام السياسي بهذا الشكل غير مسموح. اما ان تكون الاطراف والقوى السياسية كلها متوازنة ومتوازية داخل مجلس الوزراء والا فلن يسير هذا النظام السياسي كما يجب”.

واكد أبو فاعور “أن هدفنا هو رفع مستوى الصناعة في الناتج المحلي، والتأكيد على جدية القطاعات الانتاجية. فلا يمكن ان يقوم الاقتصاد اذا لم يكن اقتصادا متكاملا. وأتذكر في هذه المناسبة تجربة واعدة اغتيلت في وضح النهار هي تجربة الوزير الشهيد بيار امين الجميل الذي أوجه تحية الى روحه والى مساهمته والى شعاره الذي لا يزال يرن في اذهان اللبنانيين “بتحب لبنان حب صناعتو”. تحية الى روح بيار امين الجميل، وآمل ان يكون عملنا في الوزارة من خلفية وطنية وليس من خلفية طائفية ولا مناطقية، بل من خلفية علمية ووطنية بشراكة كبيرة مع فريق عمل الوازرة ومع الصناعيين ومع اصحاب الشأن”.