IMLebanon

موسى: بري على خط التهدئة بين الحريري وجنبلاط

أكد عضو كتلة “التنمية والتحرير” النائب ميشال موسى دخول رئيس المجلس النيابي نبيه بري على خط التهدئة بين بيت الوسط والمختارة.

وكشف، في حديث لـ”المركزية”، ان “بري التقى ليل الاثنين في عين التينة وفدا من الحزب “التقدمي الاشتراكي”، وذلك اثر اتصال جرى بين عين التينة ودارة المختارة حول ضرورة حصر الخلاف مع بيت الوسط وعدم السماح للاختلاف الحاصل حول تركيبة الحكومة الجديدة بالاتساع وذهاب الامور الى أبعد من ذلك”.

وأشار موسى الى ان “للزعيم الجنبلاطي حساباته السياسية وحساسياته المناطقية في ما يتعلق بمسار الامور في منطقة الجبل عموما وعلى المستوى الدرزي خصوصا، وإن ما يحكى عن اختلاف في وجهات النظر من البيان الوزاري وعناوينه الرئيسة التي تطرق اليها وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل في مؤتمره الصحافي بعيد تشكيل الحكومة غير صحيح. المهم لدى جنبلاط الحفاظ على الزعامة الدرزية قبل اي شأن آخر وهو في هذا الموضوع لا يهادن اطلاقا عندما يرى ان هناك مسا في هذا الخط او المسار”.

وردا على سؤال حول انتاجية الحكومة الجديدة، قال موسى ان “عمل الحكومة السابقة اتسم بربط النزاع في الكثير من المحطات وحول العديد من الملفات الشائكة، وتاليا لم يتمكن احد من الفرقاء من اقناع الآخر بالتلاقي في الوسط”.

وأضاف: “المطلوب اليوم ترك الامور الخلافية جانبا وتجاوزها للبحث عن مساحات مشتركة لما فيه خير البلاد والعباد خصوصا بعدما وصلت الامور سياسيا وماليا واجتماعيا الى حافة الانهيار”.

وتمنى موسى أن “لا تكون خطوة تشكيل الحكومة وما رافقها من ودائع مالية خليجية وعربية قيل انه سيتم ايداعها في مصرف لبنان مجرد “ابر مخدرة” للبنان، الدولة التي يقدم المجتمع الدولي على انعاشها في كل مرة تشارف فيها على السقوط والموت”.

ودعا الى “ضرورة الاتكال على النفس في ما خص بناء الدولة”، معتبرا ان “هذه العملية التي تستوجب تعاون الدولة والمواطن من اجل مكافحة الفساد وكل ما يؤدي الى هز صورة لبنان والثقة به محليا وخارجيا”.

وعن العلاقة مع سوريا، رأى موسى ان “لا بد من ايجاد صيغ معينة للتواصل من اجل حل ازمة النزوح السوري وتوفير انسياب البضائع عبر الحدود كون سوريا هي البوابة البرية الوحيدة امام لبنان وتصدير بضائعه وانتاجه الصناعي والزراعي وسواهما من معدات الكترونية وكهربائية الى الدول العربية التي بدأت على ما نرى تعيد حساباتها ومواقفها من العلاقة مع سوريا ورئيسها الذي اعترف العالم اجمع ببقائه واستمراره على رأس النظام والدولة”.

ودعا موسى الى “اعلاء مصلحة لبنان فوق كل اعتبار اخر حتى لو كان شخصيا، لأن لا كيان لمن لا دولة له والتجارب والعبر كثيرة من حولنا”.