IMLebanon

العلاقة بين “المستقبل” و”الاشتراكي” تعود إلى مجاريها

عادت العلاقة على خط “بيت الوسط” والمختارة بين رئيس الحكومة سعد الحريري ورئيس الحزب “التقدمي الاشتراكي” وليد جنبلاط إلى مجاريها، بحسب تأكيد الوزير أكرم شهيب، الذي أشار، بعد زيارته والوزير وائل أبو فاعور “بيت الوسط” مساء الخميس، إلى أن “التباين لا يفسد في الودّ قضية”، وأكد أن اللقاء “كان وديا جدا والعلاقة عادت إلى ما كانت عليه”، في انتظار أن تتوّج “المصالحة” بلقاء قريب بين الحريري وجنبلاط لإزالة ذيول التوتر وتصفية القلوب، كما أفادت المعلومات.

عضو “اللقاء الديمقراطي” النائب فيصل الصايغ الذي حضر اللقاء أيضا، أكد لـ”المركزية”، أن “اللقاء بين الحريري وجنبلاط ممكن في أي وقت ولا شيء يحول دون حدوثه في أي لحظة، ولكن لا شيء محددا حتى الآن”.

وأوضح الصايغ أن “الجو كان إيجابيا واللقاء ممتازا، وجرى توضيح خطة “المستقبل” بما يتعلق بقراراته، سيكون لنا طبعا رأينا في الموضوع الاقتصادي، لاسيما في ملف الكهرباء، ولكن قد نتفق أو نختلف على الملفات الاقتصادية، إنما في الموضوع السياسي فعبّرنا للرئيس الحريري عن هواجسنا التي ظهرت مع تأليف الحكومة وجرى توضيح الأمور ونأمل تجاوزها، وطمأننا الرئيس الحريري إلى أن موقفه سيكون شفافا في هذا الموضوع وحصلنا منه على ضمانات لحقوقنا في الممارسة وإن شاء الله الأمور تتجه نحو الأمام، والعبرة في التطبيق”.

وأضاف: “أما في الملف الاقتصادي فسيتم بحثه خطوة تلو الأخرى، وسنتابع في الورقة الاقتصادية التي طرحناها، خصوصا في موضوع المناقصات والشراكة مع القطاعين العام والخاص، لأننا في المبدأ ضد الخصخصة، لكن وطالما أن هناك قانونا للشراكة مع القطاع الخاص سنتابعه ونتأكد أن يكون شفافا ومدروسا وعلنيا”.

هل ستقفون ضد زيادة الضرائب؟ أجاب: “طبعا، لكن من الواضح أن الوضع الاقتصادي سيفرض تضحيات معينة، لكننا لن نقبل أن تكون التضحيات على حساب المواطنين، في وقت لا يُظهِر المسؤولون حدا أقصى من المسؤولية والشفافية، وبالتالي لا بد من ضبط الهدر والفساد قبل أن نطلب من المواطنين التضحية ودفع الثمن والمساهمة في الخروج من الأزمة الاقتصادية، وسنكون ضد أي إضافة للضرائب أو المس بسلسلة الرتب والرواتب وغيرها من العناوين التي سنظل متمسكين بها، وأملنا أن يقف الرئيس الحريري معنا في مطالبنا، وأن تنضم إلينا قوى سياسية أخرى أيضا”.

وعن ملف التعيينات الذي سيشكّل الطبق الدسم على طاولة مجلس الوزراء نظرا لتعدد الوظائف الشاغرة، خصوصا في الفئة الاولى، قال: “هذا أحد هواجسنا ونتمنى عدم تسييس الموضوع أو التلاعب به، وأن يكون خارج الإطار الذي كانت تحصل فيه سابقا”.