IMLebanon

الجيش السوري يتوغّل في الطفيل ويقضم أراضيها

فيما تواصل إسرائيل تواصل خروقها للسيادة اللبنانية برا وبحرا وجوّا في شكل شبه يومي، ضاربةً عرض الحائط القوانين الدولية، تخرق سوريا المصنّفة بالشقيقة هي الاخرى السيادة بتغلغل جيشها في بلدة الطفيل الحدودية مستبيحةً حدودنا البرية في جرود السلسلة الشرقية.

هذه البلدة، التي يوجد فيها الآن نحو 800 لبناني والمتاخمة لبلدة القلمون السورية وبلدتي رنكوس وعسّال الورد السوريتين، باتت عنوانا لاستباحة سورية للسيادة اللبنانية، حيث استباح اراضيها الجيش السوري، تحديدا الفرقة الرابعة منه وتمركز بعمق ثلاثة كيلومترات عن الحدود داخل لبنان، قاضما بذلك مساحات كبيرة من مشاعات الطفيل بحدود 7 كيلومترات مربعة.

ومع ان البلدة شكّلت معقلا لعناصر “حزب الله” منذ انطلاقة الحرب السورية ومشاركة الحزب فيها، وهو ما ادّى الى تهجير قسم كبير من سكّانها، الا ان الجيش السوري يحتلها الآن بعد انسحاب الحزب منها وأقام مركزا عسكريا فيها بحجّة أنه يُجري دراسة عن البلدة كما يروي الاهالي.

ويتمركز الجيش اللبناني في اخر نقطة في النمرود، حيث يبعد الحاجز الذي يُقيمه عن البلدة نحو 6 كيلومترات من جهة الداخل اللبناني. ويشكو الاهالي من بُعد المسافة بين مركز الجيش اللبناني عن البلدة وهو ما يجعلهم تحت رحمة الجيش السوري، اضافةً الى مصادرة الجيش السوري نحو 4 الاف دونم من اراضي البلدة، مطالبين الجيش اللبناني بالتمركز داخل البلدة وليس على اطرافها.

ويكشف الاهالي ان احد الضبّاط السوريين انشأ مزرعة داخل الاراضي اللبنانية منذ سنوات وتقوم عناصر سورية بحمايتها ويُمنع على الاهالي الاقتراب بحجّة انها منطقة عسكرية.

وفي معرض تعليقها على دخول الجيش السوري الى البلدة، اكدت مصادر “حزب الله”، لـ”المركزية”، ان “الطفيل بلدة سورية تقع ضمن الحدود السورية، اما من يدّعي بأنها لبنانية فليتفضّل ويطلب من الدولة اللبنانية بأن تفتح طريقا باتّجاهها عبر الحدود اللبنانية ولتقم بواجباتها في الاهتمام بأهاليها، معيشيا واقتصاديا”.

غير ان عضو كتلة “المستقبل” النائب بكر الحجيري رفض، عبر “المركزية”، قول الحزب انها بلدة سورية، مؤكدا انها “لبنانية مئة بالمئة حتى لو انه لا يوجد لها طريق مباشرة من داخل الاراضي اللبنانية بل يتم الوصول اليها عبر الشام”، كاشفا “اننا سنتحرّك في اتّجاه الحكومة لإصدار موقف رسمي في هذا الشأن يُدين توغل الجيش السوري في البلدة والمطالبة باستدعاء السفير السوري لإبلاغه برفض لبنان لهذا الخرق للسيادة”.

واعتبر الحجيري ان “اي خرق للسيادة، سواء اتى من جيش عدو او صديق، هو تعد واعتداء مباشر على البلد”.

وأوضح ان “الطريق من الاراضي اللبنانية الى الطفيل موجود واتّفقت مع المعنيين لتعبيده جيدا، خصوصا من المسافة الممتدة من بلدة بريتال اللبنانية ومعربون السورية”.