IMLebanon

لبنان ينتظر بلورة صورة قمّتي مصر وتونس قبل حسم خياره

عاد لبنان، بعد تجاوزه الصعوبات التي اعترضت تشكيل الحكومة على مدى ثمانية أشهر ونيّف، ليأخذ مكانه الطبيعي على الخريطة السياسية.

محليا، وفيما يودّع وزير خارجية إيران محمد جواد ظريف الذي زار بيروت ليومين والتقى خلالها الرؤساء الثلاثة وعددا من المسؤولين والقيادات، يستعد لاستقبال المستشار في الديوان الملكي السعودي المكلف في الملف اللبناني نزار العلولا ويتحضر في الوقت نفسه للمشاركة في القمة العربية – الأوروبية التي تعقد في الرابع والعشرين والخامس والعشرين من شهر شباط الجاري في مدينة شرم الشيخ المصرية.

وفق “المركزية”، يفيد زوار بعبدا بأن رئيس الجمهورية ميشال عون، الذي استقبل الثلثاء السفير المصري في لبنان نزيه النجاري وتسلم دعوة رسمية من نظيره المصري عبد الفتاح السيسي، في هذا الخصوص اكد مشاركة لبنان، لكنه تريث بعض الوقت في اتخاذ القرار النهائي مفضّلا التشاور مع رئيس الحكومة سعد الحريري في الموضوع، خصوصا وأن لبنان معني اكثر من غيره في هذه القمة وجدول اعمالها الذي يركز على العلاقات بين الدول العربية والأوروبية والروابط التي تجمع بينها وعلى كل المستويات السياسية والاجتماعية والاقتصادية.

ويضيف الزوار ان لبنان، وانطلاقا من العلاقات التاريخية والجيدة التي تربطه بسائر الاشقاء العرب وبغالبية الدول الأوروبية والعالمية، قادر على ان يشكّل النقطة المحورية لهذا اللقاء، وعلى لعب دور في التقريب بين الشعوب العربية والأوروبية نظرا لما يختزنه من خبرات من خلال ابنائه المنتشرين او عبر ما يقيمه كدولة من علاقات دبلوماسية واقتصادية مع الدول التي تحضر القمة.

أما بالنسبة الى مشاركة لبنان في القمة العربية الدورية التي تنعقد في تونس في شهر آذار المقبل، يستطرد الزوار بالقول ان رئيس الجمهورية لم يحسم بعد قرار مشاركته شخصيا وهو يربط تمثيله في هذا اللقاء العربي بأمرين، الأول مستوى الحضور، وهل سيشارك الملوك والرؤساء ام رؤساء الحكومات والوزراء. والثاني بجدول الأعمال الذي ستبحثه القمة ليتم اتخاذ القرار المناسب.