IMLebanon

الجنرال حنا لـIMLebanon: تسليح الجيش من إيران يعني إمساكَها بالوضع اللبناني!

لا تزال تداعيات اعلان الأمين العام لـ”حزب الله” استعداده لتأمين الدعم الإيراني للبنان في ملفات أساسية لا سيما تسليح الجيش اللبناني مستمرة خصوصاً بعد زيارة وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف الى لبنان واعلانه استعداد طهران لدعم لبنان، تزامنًا مع الذكرى الـ40 للثورة الإسلامية الإيرانية. فما هو مدى هذه الاندفاعة الإيرانية وأي مسار سياسي وأمني لهذا الاتجاه؟

يؤكد الجنرال الياس حنا في حديث لموقع IMLebanon ان الدور الإيراني في لبنان ينتظر زيارة ظريف، فهو دور مترسخ خصوصاً حين يقول “حزب الله” وأمينه العام السيد حسن نصرالله انه جزء من ولاية الفقيه ما يعني الارتباط الوثيق بين الطرفين. ويشدد على ان رمزية الزيارة تهدف الى التأكيد على الوجود السياسي الإيراني في لبنان في ذكرى الثورة وفيها رسالة تهديد لإسرائيل بشأن الملف السوري في ظل دخول منظومة الـS-300 حيز العمل في وقت ان رئيس الوزراء الإسرائيلي يستعد للتوجه الى موسكو التي كانت لها مواقف مؤيدة لـ”حزب الله” أخيرًا بشأن الملف السوري.

ويوضح حنا بشأن العرض الإيراني بتسليح الجيش انه في حال تم هذا التسليح فهذا يعني ان إيران أمسكت بالأوضاع في لبنان فبعد تسليحها “حزب الله” اصبح لديها موقعا متقدما في الجيش فمن يعطيك السلاح وقطع الغيار وغيرها سيكون له كلمة هامة في عملك، مشددا على ان تسليح الجيش أمر سياسي. ويسأل: “هل ثمة توافق سياسي في لبنان حول هذا الموضوع؟ وهل نحن قادرون على التخلي عن الدور الأميركي في تسليح الجيش؟”

ويضيف مزيداً من الأسئلة في هذا المجال: “اذا ذهبنا الى ايران ماذا سنستفيد؟ فحين يربح حزب الله يستفيد من إيران لكن اذا خسرت ايران في الرهان الدولي ألن لن يدفع لبنان الثمن معه؟، مؤكدا ان المشكلة اننا “في لبنان مش عارفين مع مين بدنا نكون” اذ “لا توجد سياسة موحدة وموقف واحد من الجيش والمسائل الأمنية”.

ويطالب بمعرفة الهدف من تسليح الجيش وما هو الدور المطلوب منه فهل يريد ان يأخذ مكان “حزب الله” او يقاتل إسرائيل او يواجه الإرهاب؟”، مشددا على ان لكل هدف من هذه الاهطاف طريقة عمل وتسليح مختلفة.

وإذ يستاءل عن القرار السياسي في هذا المجال، يلاحظ ان وزراء الدفاع المتعاقبين لا يعرفون شيئا عن هذه التفاصيل العسكرية ففي الأمور الأمنية يجب ان تعطى هذه المسائل للاختصاصيين كما ينطبق الامر على كافة القطاعات.

وعن مدى تنفيذ ما تطرحه إيران، يسأل حنا لماذا لا يسلح الإيرانيون المراكز الإيرانية التي تتعرض للغارات الإسرائيلية في سوريا؟

ويعتبر ان ما يطرحه السيد نصرالله يستوجب المتابعة فهذه خطوة أولى وستليها خطوات لاحقة قد نصل فيها الى مرحلة “نقطع” فيها الاميركيين…، مذكرا بان انجح تجربة للسياسة الإيرانية هي في لبنان! ويشدد على لجميع الأطراف ارتباطاتها الخارجية في لبنان اذن “فليجلسوا مع بعضهم وليرفعوا النفايات من الشوارع بدايةً”!