لفت رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري الى أن “منتدى الطائف بات أبعد من مؤتمر رعته السعودية اذ وضع حدا لحرب أهلية، ووثيقة وفاق وطني شكلت دستورا جديدا للبنان، وتحول إلى نموذج لعديد من دول المنطقة التواقة للعودة إلى السلم الأهلي والأمان عن طريق التسوية السياسية.”
وكان الحريري قد رعى مساء الاربعاء في مركز “سي سايد أرينا” منتدى الطائف تحت عنوان “إنجازات وأرقام وشركاء”، الذي نظمته “مؤسسة الحريري للتنمية البشرية المستدامة”، بالتعاون مع سفارة المملكة العربية السعودية لمناسبة الذكرى الـ14 لاستشهاد الرئيس رفيق الحريري.
قال الحريري: “أعبر عن شكري وامتناني لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز ولسمو ولي العهد على إيفادهما معالي المستشار في الديوان الملكي الأخ نزار العلولا ليكون معنا اليوم، تأكيدا على وقوف المملكة الدائم، قيادة وشعبا، إلى جانب لبنان واللبنانيين.”
وأضاف: “الشكر موصول إلى معالي سفير المملكة العربية السعودية في لبنان الأخ وليد البخاري، ولمؤسسة الحريري للتنمية البشرية المستدامة على تنظيم هذا اللقاء.”
وتابع: “أخيرا الشكر لكل واحد وواحدة من المكرمين فأنتم رفاق درب الرئيس الشهيد رفيق الحريري، على طريق إعادة الإعمار، الذي يتطلع لبنان إلى خبرتكم ومساهمتكم في مسيرة النهوض الثانية التي تنطلق الأربعاء بإذن الله”.
من جهته، أشار السفير السعودي وليد بخاري الى أن الرئيس الشهيد رفيق الحريري “اغتيل لانهم أرادوا اغتيال اتفاق الطائف”، مضيفا “نحن قوم نذود عن سيادة لبنان واستقلاله لأننا نعتبر انفسنا من لبنان ولبنان منا”.
وقال: “الرئيس سعد الحريري يشكل امتدادا وحارسا لنهج حماية لبنان واهنئكم على تشكيل حكومة انتظرناها مثلما انتظرتموها.”
وأكد بخاري ان السعودية ضنينة على سلامة لبنان واستقراره والمحافظة على وحدته الوطنية.
وأعلنت النائبة بهية الحريري أن الرئيس الحريري أراد هذا المنتدى مناسبة تكريمية للشخصيات والشركاء والصناديق الدولية شركاء النهوض بين 1992 و14 شباط 2005.
وقالت: “السعودية كانت معنا يوما بيوم وساعة بساعة لرفع اثار الاجتياح الإسرائيلي الى استيعاب عشرات الالاف من اللبنانيين في السعودية الى مؤتمرات القمم العربية واللجنة السداسية الى مؤتمر الطائف وانجازاته.”