IMLebanon

نصرالله: الجبن السياسي حرم اللبنانيين الكهرباء 24/24

كشف الأمين العام لـ”حزب الله” السيد حسن نصرالله أن “في 2006 عندما كان الوزير محمد فنيش وزيرًا للطاقة، رفضت الحكومة عرضًا إيرانيًا للمساعدة في معالجة مشكلة الكهرباء لأسباب سياسية من أجل رضا الولايات المتحدة والسعودية”، مشيرًا إلى أن “تم حرمان الشعب اللبناني من الكهرباء 24/24 من العام 2006 حتى العام 2019 نتيجة النكد والانصياع والجبن السياسي”.

ولفت نصرالله، في كلمة في ذكرى القادة الشهداء، إلى أن “اليوم السبب الأساسي في عجز الموازنة هو الكهرباء، فهذا يعني أن الشعب اللبناني يدفع سنويًا ضرائب لتغطية عجز الموازنة بسبب الكهرباء نتيجة النكد السياسي في العام 2006، بالإضافة إلى غياب الكهرباء عنهم”.

وأوضح نصرالله أن حديثه قبل أيام عن استعداد إيران لمساعدة لبنان في معالجة الكهرباء “كانت مجرد محاولة لتقديم المساعدة لا أكثر ولا أقل”، وقال: “إن قبلتم بمساعدة إيران في ملف الكهرباء فـ”يلّا” وإن رفضتم لن نعترض ولن نتظاهر ولن نواجه أحدًا لأجل ذلك، “وخلينا بالعتم””. وأضاف: “أتينا بأصدقائنا لحل مشكلة الكهرباء ورفضتم فآتونا أنتم بأصدقائكم أيًّا كانوا أصدقاؤكم، وأفترض أن إسرائيل ليست منهم”.

وعن الكلام عمّا يقال عن محاولة إيران السيطرة على لبنان من خلال عرضها، سأل: “هل إيران محتاجة إلى المساعدة في الكهرباء للسيطرة على لبنان؟ هذه سخافة وتفاهة”.

وأشار نصرالله إلى أن “كلنا في مركب واحد، وإن انهار الاقتصاد سننهار جميعًا، أحزابًا وطوائف ومناطق، لذلك نحن أمام معركة كبيرة في مواجهة الفساد والهدر والإنفاق”، مؤكدًا “أننا جديّون في هذه المعركة وجهّزنا ملفاتنا لخوضها وقد انطلقت الخطوات الأولى من المجلس النيابي قبل أيام”.

وحدّد ملفّين ركّز عليهما الحزب، أولهما “كان ملف الـ11 مليار دولار والآن على القضاء ومجلس النواب البحث فيه، وثاني الملفات كان ملف القرض الذي يفاوض عليه لبنان ويعرض على الوزراء”، وأردف: “سنعمل على ملفات الفساد السابقة والحالية وسنعمل على سد الثغرات لمنع الفساد في المستقبل وسنخوض هذه المعركة ببسالة وشجاعة”.

وأضاف: “في معركة الفساد، نريد أن يعود المال المسروق وألّا يُسرق المال الموجود، وهذه المعركة سنخوضها عبر الملفات الكبيرة التي تمثّل أموال الناس، ولسنا نطلب أي سبق صحفي أو ظهورًا إعلاميًا، بل نريد أكل العنب”. وقال “إننا لا نعطي أسماء الفاسدين لأننا لا نريد التشهير بالناس قبل الذهاب إلى القضاء”.

وعلى صعيد آخر، نفى نصرالله ما يشاع عن وجود خلايا لـ”حزب الله” في فنزويلا وأميركا اللاتينية، واصفًا إياه بالكلام “التافه والسخيف”.

وعن مؤتمر وارسو، أكد نصرالله أنه “لم يؤثّر بنا ولا يخيفنا وهو هزيل وهشّ ومعظم الدول شاركت بمستوى سفراء، وإيران أقوى من أن يستهدفها أحد”.

وفي الشأن السوري، لفت نصرالله إلى أن “ساعات تفصل المنطقة عن انتهاء الوجود العسكري لـ”داعش” في العراق وسوريا ولبنان، وهذا تطور مهم جدًا وانتصار عظيم لشعوب المنطقة”، إلا أنه أسف لأن “المنافق الأكبر في الكرة الأرضية دونالد ترامب سيخرج غدًا ويعلن الانتصار على داعش”.

وقال إن “المعركة الأضخم والأقوى والأكبر ضد “داعش” خاضها الجيش السوري وحلفاؤه وبينهم “حزب الله” في سوريا، فيما كان ترامب يمنع حسم المعركة حتى الحدود العراقية وأخّر الأمر 18 شهرًا فيما سيعلن هذا المنافق اليوم القضاء على داعش”.

واعتبر أن “الولايات المتحدة هي التي صنعت “داعش” في العراق وامتدت إلى سوريا لتكون ذريعة للعودة إلى المنطقة في حين أن كل الميادين في العراق وسوريا ولبنان كانت تلعب فيه واشنطن دور المؤخر والمعرقل في المعركة لكن إرادة الشعوب فرضت الحسم السريع”.