IMLebanon

إذهبوا إلى دمشق (بقلم بسام أبو زيد)

يجب على القيادة السورية أن تكون حريصة على التعاون مع الحكم اللبناني من أجل إحباط مؤامرة المجتمع الدولي التي تريد إبقاء النازحين في لبنان، وبالتالي يجب على الجانب السوري أي يضع كل التسهيلات والضمانات في تصرف النازحين، وهم من مواطنيه، وحثهم على العودة وبسرعة كي لا يصاب حلفاؤه في لبنان وفي مقدمهم رئيس الجمهورية العماد ميشال عون بأضرار سياسية وشعبية تضعف مواقعهم ومواقفهم من هذه القضية.

وبناء على ما تقدم لا يفترض بالرئيس عون ووزير الخارجية جبران باسيل التأخر في زيارة سوريا ولقاء الرئيس بشار الأسد ووزير خارجيته وليد المعلم والاتفاق سريعا على آلية العودة، وهي آلية لا تحتاج إلى الكثير من البحث باعتبار أن الرئيس الأسد متحمس لعودة مواطنيه وتحظى هذه الحماسة بمصداقية لدى الرئيس عون والوزير باسيل.

وبناء على ذلك يفترض بالسفير السوري في لبنان علي عبد الكريم على أن يتفقد رعايا بلاده من النازحين ويخبرهم كم أن سوريا بحاجة لعودتهم سريعا من دون أي شروط كي تتوقف الشكوى اللبنانية من وجودهم وكي يكونوا حاضرين عند بدء عملية إعادة الأعمار.

ويفترض بالسفير السوري ألا يخشى زيارة هؤلاء تحت أي ذريعة ولاسيما الذريعة الأمنية، فيمكن للقوى الأمنية اللبنانية أن ترافقه، كما أن هذه التجمعات السورية تخضع لمداهمات وتدابير أمنية دورية من قبل أجهزة الأمن اللبنانية لإلقاء القبض على أي مشتبه بهم في الانتماء للتنظيمات الإرهابية.

عودة النازحين إذا ووفق المنطق السائد عند حلفاء سوريا لا مشكلة أمامها، وإذا كانت المساعدات الدولية لهؤلاء هي التي تعيق عودتهم فيمكن للسلطات اللبنانية، ووفق مفهوم السيادة، أن تطلب من الجهات المعنية وفي مقدمها المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة وقف هذه المساعدات.

وبناء على كل ما تقدم ننتظر زياراتكم إلى سوريا، ولكن أهم ما نترقبه من هذه الزيارات هو جواب القيادة السورية الحقيقي والعملي على طلب عودة النازحين، وماذا لو كانت هذه الأجوبة خلافا لما يتمناه بعض المسؤولين فماذا سيقولون عندها؟

ننتظر الزيارات وننتظر الأجوبة.