IMLebanon

خطة قواتية لمعالجة الكهرباء خلال أسبوعين

تشكل الكهرباء في لبنان أزمة حقيقية ومزمنة عصية على الحل، الأسباب كثيرة، فنية ومالية وسياسية والضحية المواطن الذي يعاني من انقطاع الكهرباء لساعات طويلة، تكبده دفع فاتورتين إحداهما للقطاع العام والاخرى للخاص أو “الموتورات”، وتتجاوز الكلفة الإجمالية لاستهلاك الكهرباء في لبنان الـ 3.35 مليار دولار موزعة كالآتي: عجز تتحمله الخزينة سنوياً حوالي 39% من الكلفة الإجمالية وجبايات تحصّلها مؤسسة كهرباء لبنان حوالي 26%من الكلفة الإجمالية، وكلفة المولدات الخاصة يدفعها المواطنون حوالي 35% من الكلفة الإجمالية، بما يعني أن المواطنين يدفعون حالياً حوالي 2.05 مليار دولار أميركي سنوياً (61% من الفاتورة الإجمالية) وتتحمل الخزينة اللبنانية عجزاً بحوالي 1.3 مليار دولار أميركي سنوياً (39% من الفاتورة الإجمالية).

هذا الأمر دفع ببعض الكتل والأحزاب إلى وضع خطط وبدائل لمعالجة الأزمة، ومنها الحزب “التقدمي الاشتراكي” وحزب “القوات اللبنانية”. فما هي الخطة التي وضعتها “القوات” لمعالجة المعضلة.

في السياق، أكد أمين سر تكتل “الجمهورية القوية” فادي كرم لـ”المركزية” أننا “نظمنا ورشة عمل لإيجاد حلول لمعالجة هذه الأزمة لكن لا يمكننا القول أن أصبحت لدينا خطة، إنما جمعنا المعلومات الكافية لنضع تصورنا حول الموضوع”، مضيفاً: “ما زالت لدينا عدة ورش عمل في كل المواضيع وسنضع تصوراً عن كل المشاكل التي نعاني منها وسنطرحها عند إنجازها”.

وأوضح “أن نواب ووزراء تكتل “الجمهورية القوية” ووزراء يعملون على وضع خطط لتطوير مجال الكهرباء والانتقال فورا إلى اعتماد الغاز في توليد الكهرباء” مشدداً على “أهمية  طرح المناقصات بطريقة شفافة وصولاً للتعاقد مع شركات كبيرة ومحترمة وقد تكون هناك حلول قصيرة المدى، يبنى عليها للوصول إلى الحلول الطويلة الأمد”.

ونظمت “القوات” حتى الآن ورشتي عمل، على أن يصار إلى تنظيم ورشة جديدة الاسبوع القادم، واعتبر كرم أنه “حينها يكون قد اكتمل التصور وسنطرحه على المعنيين”.

وأمل أن يصار إلى “إنجاز الخطة خلال أسبوعين لأن الهدف هو الوصول إلى خطة وتصور واضحين لكافة المشاكل وبشكل سريع”، لافتاً إلى “أن عندما تصبح الخطة جاهزة نتفق مع التكتل والوزراء على كيفية وموعد طرحها”.

وكيف ستتعاملون مع الافرقاء الآخرين الذين يقدمون أيضا اقتراحات وحلولا لمشكلة الكهرباء، قال كرم: “فليكن نقاش واختيار الأفضل. عندما نأخذ جميعنا الأمور بجدية وشفافية ونعمل لصالح الشعب اللبناني يمكننا اتخاذ خطوات كثيرة مشتركة”، مضيفاً: “شرط أن يكون هدفنا الانتهاء من هذه المشاكل التي طالت كثيراً، بسبب الفساد والزبائنية واستعمالها من أجل السلطة. إذا تجردنا من هذه الأمور – نحن كـ”قوات لبنانية” متجردون منها من الأساس – عندما نتجرد من أسباب الفشل وعندها فقط نصل إلى حلول سريعة”.