IMLebanon

حبشي: الأملاك البحرية تؤمن مداخيل بحدود ملياري دولار

اعتبر عضو “تكتل الجمهورية القوية” النائب أنطوان حبشي أن “أن الأملاك البحرية تستطيع ان تؤمن مداخيل بحدود ملياري دولار وكل أموال سلسلة الرتب والرواتب”، مشيراً إلى “أن حزب القوات اللبنانية يقوم بالعديد من ورش العمل وسيضع في القريب العاجل رؤية إقتصادية متكاملة”، لافتاً إلى انه “في لبنان ليس هناك فرق في رأس المسؤول بين المال العام والخاص”.

وجاء كلامه خلال مشاركته بندوة عن “الإستثمار في السياسة” نظمتها مصلحة رجال الأعمال في حزب “القوات اللبنانية” برعاية رئيس الحزب الدكتور سمير جعجع في بيت عنيا – حريصا.

وشرح حبشي رؤيته الإقتصادية “التي قد تسمح للبنان الخروج من أزمته الإقتصادية وأزمة الميزانية العامة”، قائلاً:”عندما نتحدث عن العلاقة بين السياسة والإقتصاد، نستطيع أن نقول انها علاقة وثيقة أو لا علاقة. الإقتصاد هو عملية تبادلية إنتاجية تبغي الربح، وإذا التبادل لا يؤمن الربح للفريقين فهذه العملية غير موجودة ولا أساس لها ولا توصل إلى أي مكان. ولكي ينشأ كل هذا التبادل، يجب أن يكون هناك إستثمار”، متوقفا عن غايته وعن علاقة المسألة الإقتصادية بالإجتماع في أي وطن أو مجتمع.

واشار الى ان “العملية الإقتصادية ستطال المجتمع، وإذا لم تكبر قدرة المجتمع فالعملية الإقتصادية لا تكبر، وإذا لم يوجد استثمار العملية توصل إلى الركود الإقتصادي وفي مرحلة لاحقة إلى أزمة، وبالتالي الإستثمار مسألة مهمة لتوفير ما يسمى بالنمو، والنمو الإقتصادي هو مسألة مهمة لكي يستطيع الإجابة على النمو الديمغرافي، وحجم النمو لا يقاس في المطلق ويجب أن يجيب على حاجات ديمغرافية وله علاقة بالنمو الديمغرافي، وفي تحديدنا للاستثمار فهو عملية منطقية وقد تكون غير منطقية”.

وسأل كيف من الممكن أن نساعد كي لا نغرق في الأزمة المالية والإقتصادية في لبنان؟،ث قال:”نحن بحاجة إلى نهوض إقتصادي بالمعنى الفعلي، ونتحدث عن إصلاحات جمركية؟ كيف نستطيع أن نحقق نموا إقتصاديا إذا كانت كل القطاعات تعاني أزمة إقتصادية وإذا كان 86 بالمئة من البضائع المستوردة تخضع لرسوم جمركية بين صفر وخمسة في المئة، نسبة الضرائب على المنتجات الزراعية القادم من الخارج قد تصل إلى مئة بالمئة لكي تؤمن حماية للمنتجات المحلية؟ كيف نستطيع أن نحقق هذا الأمر إذا لم نزيد الرسوم على المنتجات الخارجية؟”.
مؤكدا “أن القوات اللبنانية عندما كانت الدولة غائبة إجترحت الحلول للمشاكل، وعندما وجدت سبيلا في إتفاق الطائف لإنهاء الحرب، تخلت عن أكبر ترسانة سلاح كانت تملكها على الأراضي اللبنانية في سبيل بناء الدولة القوية. وفي كل هذه المراحل، الواقع كان صعبا ولم يكن مشرقا، والقوات لم تغمض عينها وقالت ان الأمور سهلة، وعلى الرغم من صعوبة هذه الأمور إرادتنا ونضالنا سمح لنا أن نذهب باتجاه المستقبل الذي أمسكناه بأيدينا وأبقينا على لبنان الذي يوجد فيه اليوم كل الأفرقاء السياسيين الحلفاء والأخصام”.
وقال:”هذا هو لبنان اليوم و عندما نصف الواقع، نصفه لتغييره الى الأفضل، والأشخاص الموجودة في سوق العمل مهم جدا أن يفهموا اللعبة الإقتصادية لوضع جهد أكبر، والإستثمار في هذه المرحلة هو نضال لكي نستطيع أن نحقق الإزدهار والرفاهية في لبنان لأن الصراع الإقتصادي هو جزء من المسائل التي تهدد كل المجتمعات. في القوات اللبنانية رجل الأعمال لا ينطلق فقط من مفهومه الخاص للربح، بل ينطلق بمساهمته ومثابرته اليومية يشارك في النضال العام لكي يبقى لبنان الذي نريد”.

وختم:”القوات تريد أن ترى كيف ستتشكل الموازنة، وبرأينا هذا هو المحك والمقياس إذا كان هناك إرادة حقيقية للاصلاح أو لا إصلاح”، مبديا تخوفه من غض النظر عن مشاكل الإقتصاد والتضحية بالسيادة لمصلحة السرعة بالنهوض الإقتصادي بالمعنى السلبي”.