IMLebanon

سعد: هلموا إلى إسقاط دولة المزارع الطائفية!

ناشد النائب أسامة سعد “العمال والموظفين والحرفيين والمزارعين والتجار والطلاب والمعلمين وأصحاب المهن الحرة والمتعطلين عن العمل إلى إدانة هذا النظام، هلموا إلى مساءلة أربابه ومحاسبتهم. هلموا إلى إطلاق حركة شعبية وطنية. هلموا إلى نضال جدي من أجل العدالة الاجتماعية والكرامة الإنسانية. هلموا إلى انتزاع حقوق الناس في الرعاية الصحية والتعليم والمسكن وفرص العمل وضمان الشيخوخة والإدارة الشفافة والكهرباء والماء والبيئة السليمة. هلموا إلى إسقاط دولة المزارع الطائفية والمحاسيب والأزلام، دولة السرقة والنهب والفساد. هلموا إلى التغيير، إلى دولة المواطنة، إلى الدولة المدنية الحديثة العادلة. إنه نداء معروف سعد في ذكرى استشهاده وحتما سنلبي النداء”.

وتابع، خلال إقامة التنظيم الشعبي الناصري مسيرة في الذكرى الـ44 للشهيد المناضل معروف سعد: “الأوضاع المزرية على كل الصعد السياسية والاقتصادية والمالية والاجتماعية والخدماتية تزكي الغضب والاحتجاج ومطلب التغيير، تغيير ميزان القوى لمصلحة الغالبية من أبناء الوطن بعد طول معاناة المحبطون يقولون لا أمل، شهادة معروف سعد والأجيال الجديدة تقول المستقبل لنا سنبني دولتنا الوطنية الحديثة العادلة وفق إرادتنا وتطلعاتنا وستسقط دولتكم دولة الأزمان الغابرة”، مضيفا: “من يجرؤ في السلطة أن يقول لشعب لبنان المنكوب كيف صرفت المليارات وأين ذهبت؟”.

وأردف: “الآن في زمن الحكومة الجديدة تحت رعاية سيدر والبنك الدولي، زمن تحجيم القطاع العام وتقليص أدواره وخصخصة مؤسسات الدولة، زمن الشركات المحظية والتنقيب عن النفط والغاز وأبواب جديدة للسرقة والنهب زمن النيل من مكتسبات الشعب اللبناني في أجوره وحقه في العمل وصناديقه الضامنة. زمن انعدام العدالة الضريبية والتوجه نحو مضاعفة الفواتير والرسوم وتخفيض التقديمات الصحية والاجتماعية وغيرها. زمن يطالب فيه الناس بشد الأحزمة والتقشف فوق تقشف ويحملون تبعات أزمة من صنع الحكومات المتعاقبة. زمن يقول إن أصحاب الثروات الكبرى خط أحمر. يوظف الآلاف من دون أية معايير، مستشارون ومرافقون ومحاسيب وتنفيعات، وإنفاق وبذخ عشوائي ومواكب امبراطورية، وسفرات مطرزة بحاشية لزوم ما لا يلزم. تقشفوا وأعطوا الشعب رسالة إيجابية”.

وتابع: “من غير المقبول أن تتعرض صيدا لما تتعرض له من إهمال وتفرد من روائح النفايات وتلوث الشاطئ والبحر الركود في حركة الأسواق التجارية والمدن الصناعية، وضع المستشفى الحكومي المزري، البطالة، التقنين المجحف للكهرباء والمماطلة في تركيب العدادات”.

ووجه “تحية التضامن والشراكة إلى أهلنا في فلسطين المحتلة وإلى كل المقاومين والمنتفضين. ونؤكد لأهلنا الصامدين أنه رغم الحصار والقمع والمجازر ورغم المهرولين إلى التطبيع مع إسرائيل من الأنظمة العربية، ورغما عن  “ترامب” و”نتنياهو” فلسطين لا بد ستنتصر. كما نؤكد لإخوتنا الفلسطينيين في لبنان أننا سنبقى صوتهم المدوي من أجل الحصول على الحقوق الإنسانية والاجتماعية، ومن أجل تعزيز النضال وصولا إلى التحرير والعودة إلى أرض فلسطين”.