IMLebanon

ساترفيلد رسم موقف لبنان لسيناريو محادثات بومبيو

لم تكن زيارة مساعد وزير الخارجية الأميركية لشؤون الشرق الأدنى بالوكالة دايفيد ساترفيلد إلى لبنان التي استمرت يومين التقى في خلالها المسؤولين، فقط للتحضير لأبرز ما سيبحثه وزير الخارجية مايك بومبيو في زيارته المرتقبة إلى بيروت في 22 و23 الجاري.

فالسفير ساترفيلد، كما زميله دايفيد هيل على اطلاع بدقائق السياسة اللبنانية، وبالتالي فإن الزيارة التمهيدية التي قام بها كانت استطلاعية إلى حد سمح له برسم صورة الموقف اللبناني لسيناريو المباحثات التي سيجريها بومبيو مع رئيس الجمهورية ميشال عون، بحضور وزير الخارجية جبران باسيل في قصر بعبدا.

وتؤكد مصادر مطلعة لـ”المركزية” أن “بومبيو يحمل معه إلى بيروت ملفي إيران وسوريا المتصلين بشكل كببر وقاسمهما المشترك “حزب الله”، وتأتي زيارته إلى الشرق الأوسط في أعقاب التكتيك العسكري بسحب القوات الأميركية من سوريا وارتداداته على النزاع فيها.

أما في الملف الإيراني، فالإدارة الأميركية أبلغت القيادات اللبنانية موقفها من “حزب الله” ودوره الإقليمي، منبّهة من الخلط ما بين سيادة الدولة اللبنانية والنفوذ الواسع للحزب في لبنان بوكالته عن إيران بمقابل استمرار دعم الولايات المتحدة للمؤسسة العسكرية.

أما في ما يتعلق بأزمة لبنان الاقتصادية والإصلاحات الموعودة فضلاً عن عبء النازحين السوريين على اقتصاده ومطالبته بعودتهم الأمنة من دون الإصرار على طوعية العودة، فإن الرسالة الأميركية بحسب المصادر المطلعة واضحة بالتزام تنفيذ قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254 الذي تحفّظ عليه لبنان لجهة تضمينه العودة الطوعية، وبالتالي إن المقاربتين متناقضتان،  فالوزير بومبيو سيُبلغ المسؤولين اللبنانيين دعم الإدارة الأميركية لجهود الأمم المتحدة الرامية إلى إيجاد حل سياسي، بما في ذلك الإصلاح الدستوري وإجراء انتخابات حرة ونزيهة، وعودة اللاجئين الآمنة والطوعية والكريمة.