IMLebanon

عبدالله: لا مصالحة قبل تسليم قاتل علاء أبو فرج

يجدد الحزب “التقدمي الاشتراكي” تأكيده أن مصالحة الجبل التي حصلت عام 2001 بين البطريرك الماروني الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير ورئيس الحزب وليد جنبلاط مكرسّة، وتعززت مجددًا بلقاء جنبلاط بالبطريرك مار بشارة بطرس الراعي عام 2016. والجمعة، سيصار إلى تثبيتها في كنيسة سيدة التلّ في دير القمر، في قداس “التوبة والمغفرة”، في لقاء يجمع جنبلاط برئيس “التيار الوطني الحر” جبران باسيل ممثلًا رئيس الجمهورية ميشال عون، وحضور عدد كبير من الشخصيات.

عضو “اللقاء الديمقراطي” النائب بلال عبدالله أوضح، لـ”المركزية”، “أنها خطوة نحو إشراك الجميع وانصهارهم في هذا الملف”، معتبرًا أن “موضوع المصالحة أكبر من التفاصيل السياسية. لهذا تمّ التجاوب مع دعوة وزير الدولة لشؤون المهجرين غسان عطالله”. وأضاف: “إذا كان هذا اللقاء يسهّل المشاركة، تحديدًا مشاركة “التيار الوطني الحر”، تثبيتًا لعودة المهجرين إلى أرضهم وعودة فعلية وقيام مشاريع إنمائية، فلا مانع”.

وعن المصالحة بين جنبلاط ورئيس الحزب “الديمقراطي اللبناني” النائب طلال أرسلان، قال عبدالله: “المساعي لترطيب الأجواء بينهما كان لها موجب أساسي هو تسليم قاتل علاء أبي فرج، ولم يتحقق هذا الأمر، بل العكس أصبح هناك تماد في الموضوع”.

وأكد “حصول مساعٍ لترطيب الأجواء قام بها عون، كذلك شارك فيها مدير عام الأمن العام اللواء عباس إبراهيم وقائد الجيش العماد جوزيف عون وغيرهما. كل هذه المساعي توقفت عند قضية تسليم القاتل إلى القضاء”، ولفت إلى أن “أي ترطيب جو أو أي تسوية لملف عالق مفيد، مهما كان”، مضيفًا: “لا ملفات شائكة بين جنبلاط وأرسلان، ولطالما كانت الأمور مسهّلة، مع الحفاظ على خصوصية كل فريق، وحرص من جنبلاط على ضرورة عدم إقفال هذه الدار السياسية”.

وعن العشاء الذي جمع جنبلاط بالسفير المصري نزيه نجاري، أشار عبدالله إلى أن “اللقاءات مع مصر والسعودية تاريخية”، لافتًا إلى أن “العلاقات ضرورية مع مصر في هذا الظرف، هي التي حققت إنجازات كبيرة، أقله على الصعيد الاقتصادي في مجال الكهرباء وغيره. ويمكننا الاستفادة من تجربتها”.

وعن لقاءات جنبلاط مع موفد الأمين العام للأمم المتحدة إلى سوريا غير بيدرسون والمنسق الخاص للأمم المتحدة في لبنان يان كوبيش، قال عبدالله: “تدلّ هذه اللقاءات إلى دور الحزب “التقدمي الاشتراكي” المنفتح على كافة القوى والمجتمع الدولي، وملتزم في علاقاته بأولوية مصلحة لبنان، من دون أن يعني هذا الانفتاح الرضوخ لشروط أو مصالح أي دولة أخرى”.