IMLebanon

باسيل: عودوا للصواب لأننا نريد أن نبني سويا وطننا

أعرب رئيس التيار “الوطني الحر” النائب جبران باسيل عن تفائله بالمستقبل، قائلا “أنا متفائل كثيرا بهذا المستقبل، الذي ينتظرنا، شرط أن يكون عندنا الجرأة والصراحة مع شعبنا، حتى نسمي الأشياء مثلما هي، فكلنا نعرف أنه كان لا يجب أن نقر سلسلة الرتب والرواتب، لكن كل واحد منا يريد، أن يكذب على الناس، ويقول لهم هذه حقوقكم، نذهب فنقرها ونفلس البلد، لأنه لا أحد يريد أن يقول للناس الحقيقة”.

باسيل، وفي جولة له في الضنية كانت محطته الأخيرة في بلدة كفرشلان، حيث رعى افتتاح مكتب “التيار الوطني الحر” في قضاء المنية- الضنية، في حضور النائب سامي فتفت والنائب السابق قاسم عبد، قال: “نحن نمد يدنا للكل، هنا وفي كل البلد، لأن البلد بحاجة إلى إنقاذ في اقتصاده، ولا نستطيع أن ندعي أنه وحدنا يمككنا أن ننقذه. يمكننا أن نتسابق مع بعضنا بالعمل والجدية والوطنية، هذا الذي يستطيع أن يتميز به فريق عن الآخر، ويوجد كثيرون ضلوا طريقهم، نقول لهم عودوا إلى الطريق الصواب، لأنه نريد أن نبني كلنا سويا وطننا”.

وتابع: “لا نعرف إذا كنا نختلف في السياسة، يجب أن نتقاتل في الانتخابات، أصحابنا كثر في المنطقة، ويوجد فيها نائبان فقط، والتيار الوطني الحر، من حقه أن يشتغل حتى يكون له نائب فيها، لكن هذا لا يعني أن نتقاتل مع النواب الآخرين، بل أن يتسابقوا من أجل الأفضل. أنا اليوم بوجودي هنا، كي أحمس (النائب) سامي فتفت ليعمل أكثر، أين المشكلة؟ دعه يشعر أنه مضغوط، وأن التيار نزل على الأرض، ولا أحد يدري ماذا سيحصل”.

وأردف: “لا يحصل شيء فالشغل كثير، وإذا كل واحد منا اهتم بمشروع لا ننتهي. يكفي ذهنية النكد في البلد. ممنوع أن تأتي الكهرباء لأنها مع فلان، وممنوع حل أزمة النفايات لأنها مع آخر، وممنوع أن تأتي المياه لأن من سينجز البئر هذا الشخص وليس غيره، كيف تبنون بلدا على هذا النحو؟ في الديمقراطية الناس تحتاج أن تختلف وتتوزع وتتنوع، وليس أن تمنع عن الناس الإنماء وأن تبقيهم في الحرمان، وألا يأتي الحاكم الأوحد. هذا بلد لا يوجد فيه حاكم أوحد، وليس فيه طائفة وحيدة ولا حزب وحيد، هذا بلد متنوع، وهذه هي المنية ـ الضنية، بتنوعها”.

ونبه “علينا أن نتحضر لأيام صعبة، بلدنا انهياره سيكون اقتصاديا، إذا لم نأت بالكهرباء وأوقفنا عجز الكهرباء، علينا الوعي والتقشف في الموازنة، وأن نتوقف عن هدر المال، وعلينا أن نعرف أن هناك قرارات صعبة سنتحملها لسنوات وبعدها سيقلع البلد، لأن اقتصادنا لا يحتاج إلى الكثير لينطلق، لكن لا يمكن أن نؤجل الاستحقاقات، لأنه تأتي مواعيد الديون، علينا أن نتوقف عن زيادة ديوننا، بل أن نكبر اقتصادنا، علينا أن نصغر ديوننا ونكبر اقتصادنا وليس العكس، هذه السياسة يجب أن تتوقف، وهذه تحتاج إلى قرارات صعبة علينا أن نتحملها كلنا، وليس على حساب أحد من البلد، وهكذا نستطيع أن نصعد أكثر مما نظن”.

وإذ سأل: “ماذا تريد الحكومة لكي تقر خطة الكهرباء، ويكون عندنا مناقصات، وهذه السنة يكون عندنا كهرباء 24 / 24؟”، أكد: “نحتاج فقط إلى قرار أنه لا نريد أن نخسر ملياري دولار كل سنة، يترتبان على الخزينة، هذا القرار الذي من عام 2010، منذ أقرينا خطة الكهرباء، لم يعطوه لنا، لا نريد لا خططا ولا دراسات كلها موجودة، نحتاج فقط إلى قرار واحد وصريح وصادق للناس، لننقذ لهم اقتصادهم وننقذ البلد. البلد صار فيه أمان واستقلال، ولا تأتي محطة إلا ونعبر فيها عن سيادتنا واستقلالنا، والبلد أصبح فيه كل المقومات، التي تجعلنا بشراكتنا وميثاقيتنا ووحدتنا الوطنية، أن نبني الاقتصاد، وهذا أسهل شيء علينا”.

وختم “بوحدتنا مع بعضنا، نريد أن نبني الاقتصاد، وأن نبني كل منطقة من مناطقنا، وإن شاء الله المنية والضنية يكون لهما مستقبل.”