IMLebanon

جعجع: خطة الكهرباء المطروحة لا تغير شيئا!

أشار رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع إلى أننا “نعول كثيرا على زيارة الرئيس ميشال عون إلى موسكو، والروس هم أول من وضع خطة لإعادة النازحين”، رافضا “ربط عودتهم بالحل السياسي في سوريا”.

وأضاف، خلال الاجتماع الأسبوعي لتكتل “الجمهورية القوية” في معراب: “يجب تأمين المناخ الملائم للعودة وهذا الأمر ستؤمنه السلطات الروسية مع بشار الأسد بما نشهد من وجود عسكري وسياسي وعلاقات مع الأسد، ونأمل من الرئيس إعطاء هذا الأمر أهمية كبرى”، متابعا: “نحن مع الخطة الروسية لإعادة النازحين ونحن جاهزون لمناقشة أي خطة بديلة”.

في الشق الاقتصادي، رأى أن “الوضع المالي يتدهور والمؤشرات غير مريحة، وانتظرنا رئيسي الجمهورية والحكومة أن يتحركا لمحاولة إنقاذ الوضع ولا نزال بانتظارهما، والخطوة الأولى المطلوبة هي الموازنة”، مضيفا: “لا أعلم ما الذي يؤخر الموازنة التي يجب ان تكون ثورية وغير تقليدية لأننا بحاجة إلى عملية إنقاذ سريعة للوضع المالي، ووزراؤنا سيتقدومن بمذكرة إلى الرؤساء الثلاث للإسراع في الموازنة من أجل وقف التدهور الاقتصادي”.

في ملف الكهرباء، لفت إلى أن “الكهرباء تشكل 40% من العجز ولا تتجزأ عن الموازنة والخطط التي وضعت منذ 2010 حتى اليوم لم تنفذ. وضعت “القوات اللبنانية” خطوة عملية وهي ترتكز على أننا لن نصرف أي كيلواط على الشبكة طالما الهدر في الشبكة مستمر. وعلينا سد الثغرات في شبكة الكهرباء وهذا أمر ضروري، والثغرات نوعان: هدر تقني وهدر إداري من خلال عدم الإدارة والجباية، مضيفا: “لا أعتقد أن هناك أي حزب سياسي قادر أن يغطي مواطنا يخالف في ملف الكهرباء”، ولافتا إلى أن “هناك شركات عملية عرضت دراساتها للتخلص من عملية الهدر ويجب اتخاذ القرار بإيقافه”.

وشدد على أن “هناك خطوتين أساسيتين يجب تطبيقهما، الهيئة الناظمة لشركة الكهرباء ومجلس إدارة جديد لمؤسسة كهرباء لبنان. ولا أعلم ما الذي يمنع من وضع هاتين الخطوتين اليوم قبل الغد!!”.

وأردف: “تحدث الوزير جبران باسيل عن خطة “فظيعة” منذ 2010 ولكن التدخلات السياسية منعته ولكن في السنوات الثلاث الأخيرة عندما شاركنا في الحكومة، أقول أن التدخلات السياسية لم تمنع إنما لم نشعر أن هناك خطوة واضحة من قبله للإتيان بالكهرباء والأساس كان البواخر”.

وأشار إلى أن “بملف الكهرباء نحن نعمل على إقفال باب الهدر الكبير الموجود ونعمل على توفير ما نستطيع على المواطن اللبناني، وخطة الكهرباء نظرية ولا تغير شيئًا نحن نريد خططًا عملية”.

في موضوع التعيينات، قال جعجع: “لا نريد أن يصل أحد بمنة منا، نريد آلية واضحة وصحيحة وليقترح من لديه آلية أفضل من الموجودة. قفي الحكومة الماضية كان الوزير ملحم الرياسي وزير إعلام وضع آلية ولكن للأسف لم يسمحوا لها بأن تُطبّق”.

وأشار إلى أن “هذه ليست طريقة في بناء الدولة ولا نكون جماعة إصلاح في هذه الدولة، علينا أن نظهر أننا جماعة إصلاح وتغيير وعلى الأقل يُطبق ذلك بآلية تعيينات. وفي عدد من الأوقات يتعطل عمل مجلس الوزراء بسبب التعيينات”.

وذكر أن “في موضوع تلفزيون لبنان، لا تزال الأسماء الثلاثة لدى مجلس الوزراء حتى اليوم، الآلية هي العملية الأهم لبناء الدولة ووزراؤنا سيقاتلون بشراسة لإقرار آلية عملية”.

في موضوع الجمارك، لفت إلى أن “حجم البضائع التي دخلت العام الماضي معروف، الرسوم المفترض أن تخضع لها أيضًا معروفة، وإذا نظرنا إلى الفروقات بين الرسوم الواجبة والرسوم المحصّلة هناك ملايين الدولارات المهدورة”، مضيفا: “هذه الواقعة تستدعي تحقيقًا كاملا في الجمارك ومن هنا وجه النائب جورج عدوان النداء للهيئات الرقابية المعنية بوضع يدها على الملف وعلى الهيئات الرقابية أيضًا تحمل مسؤولياتها”.

وقال: “إذا صحّت شائعة طرد موظفي التفتيش المركزي من الجمارك فنحن أمام فشل ذريع في الدولة”، طالبا من “التفتيش المركزي تحمل مسؤولياته والدولة ككل بتحمل مسؤولياتها أيضًا”.

وكشف أن “الجلسة مع وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو كانت عادية وموقفنا من “حزب الله” معروف، ثوابتنا لا تتغير ولكن سياسة العالم الخارجي تتغير، نحن لدينا سياسة نتبعها ولا نتبع سياسات الدول الأخرى”، متابعا: “نحن مع أن يكون السلاح داخل إطار الشرعية ولا نحيد “الحزب” عن خطاباتنا ولكن هناك مشاكل ملحّة علينا حلّها”.

وعن توقيع الرئيس الأميركي دونالد ترامب القرار بإعلان سيادة إسرائيل على الجولان، أجاب جعجع: “الخطوة ستزيد الأمور تأزيمًا في الشرق الأوسط وتُبعد عملية السلام. نحن لسنا مع هذه الخطوة إنما مع الالتزام بالقرارات الدولية في ما يتعلق بالجولان وسوريا وغيرها”.