IMLebanon

فوشيه: لبنان بحاجة إلى طمأنة المستثمرين

أشاد السفير الفرنسي برونو فوشيه بالعلاقات التاريخية بين لبنان وفرنسا، التي تجمعها أواصر اللغة الفرنكوفونية والعلاقات الإقتصادية، السياحية والأكاديمية، مؤكدا “أهمية مقررات مؤتمر “سيدر” الذي إنعقد في العاصمة الفرنسية باريس في مطلع نيسان العام 2018″.

وقال فوشيه خلال غداء نظمه مجلس إدارة تجمع رجال وسيدات الأعمال اللبنانيين في العالم برئاسة الدكتور فؤاد زمكحل: “إن تنفيذ مقررات “سيدر” يقع على عاتق الحكومة اللبنانية وإجراءاتها التي ينبغي أن تتخذها حيال مكافحة الفساد والحوكمة في القطاع العام، إضافة إلى الإصلاحات الإقتصادية الضرورية. إنه شأن لبناني داخلي صرف حيال إتخاذ هذه الإجراءات الإقتصادية الضرورية من قبل هذه الحكومة”، مضيفاً “أما من جهة فرنسا فهي قدمت المساعدة من خلال تنظيم مؤتمر “سيدر” في باريس، وما نجم عنه من قروض وهبات للقطاعات الإقتصادية اللبنانية، والتي تبلغ بنحو 12 مليار دولار”، ولافتاً الى “ان لبنان بحاجة إلى طمأنة المستثمرين لإدارة حساباته العامة بصرامة، وان مجتمع الأعمال يتوقع إصلاحات هيكلية كبيرة لزيادة الشفافية الإقتصادية والكفاءة”.

وشدد السفير فوشيه على “أن مجموعة الدعم الدولية أعطت أيضا إجابة ملموسة على الأسئلة الملحة التي يطرحها لبنان منذ عام 2012، وهي: مسألة الدولة القوية (مؤتمر روما)، المسألة السورية ومشكلة اللاجئين السوريين (مؤتمر بروكسل) ومسألة الركود الإقتصادي (مؤتمر الإستثمار المسمى مؤتمر سيدر).

وأعرب فوشيه عن أمله في “أن يظل لبنان يؤمن بمصيره”، وقال: “بالفعل، على لبنان أن يبقى بلدا واعدا للأجيال المقبلة. كذلك، عليه أن يستفيد من جالياته المنتشرة في العالم، وأن يواصل بناء التآزر والعلاقات المهنية القوية مع رجال الأعمال والشركات في العالم، مع إمكانية تطوير هذه العلاقات. كما وأن لبنان يتمتع بالكثير من الميزات، وبإمكانه أن يحسن قدراته في مجال النقل والبيئة والسياحة”.