IMLebanon

مولود: أنا مرشح معارض للطبقة السياسية الحاكمة

رأى المرشح للانتخابات النيابية الفرعية – طرابلس 2019 يحيى مولود أن “التحالفات السياسية المستجدة حوّلت الانتخابات من معركة تمثيلية ديمقراطية إلى معركة تأبيد سيطرة القوى النافذة على قرار مدينة طرابلس، وبالتالي محاصرة الصوت المعارض لإبقائه خارج المجلس النيابي”.

وشرح مولود، خلال حفل عشاء أقامه في قاعة الفيحاء-EBS الميناء، أبرز نقاط برنامجه الانتخابي، مشددًا على “أنه مرشح كافة مجموعات المعارضة الطرابلسية واللبنانية في هذه الجولة الانتخابية”، وقال: “أنا مرشح مستقل ومعارض لكافة أطياف الطبقة السياسية الحاكمة من دون أي استثناء، وغير مقتنع بأدائها السياسي وقدرتها على حل أزمات البلد عمومًا وطرابلس خصوصًا”.

وعن أسباب تمسكه بالترشح للانتخابات رغم صعوبة المعركة بوجه التحالف الكبير الذي ينافسه، أكد مولود أن “طرابلس بحاجة للصوت المعارض في المجلس النيابي، ونسبة الاقتراع التي لم تتجاوز 40% في الانتخابات الأخيرة هي خير دليل على أن الأكثرية الصامتة ليست راضية عن ممثليها وللأسف تم إحباطها لدرجة أصبحت تشعر أنها غير معنية في الانتخابات، وهذا ما نسعى لتغييره في لقاءاتنا اليومية مع أهل المدينة”.

وحذّر مولود من “حملات التشويه الممنهجة التي تشنها الطبقة الحاكمة على كل من يشكّل خيارًا بديلًا لها ويهدد نفوذها في المدينة”، مشيرًا إلى “الاتهامات المعلبة التي تهدف إلى إثارة الناس وتخويفهم واللعب على عواطفهم في مشهد مبتذل من خطاب اعتدنا عليه، وهو خطاب بعيد كل البعد عن حقيقة المعركة السياسية، ما يزيدنا إصرارًا على المواجهة”.

وختم مولود بالتشديد على “أهمية هذه المعركة كونها تشكّل فرصة للخروج من الاصطفاف السياسي التقليدي الذي أهلك المدينة على مر السنين، وإيصال الصوت الطرابلسي المعارض الذي يطمح لكي تؤدي طرابلس يومًا ما دورها الريادي كعاصمة ثانية مزدهرة ولها مكانتها السياسية والاقتصادية والثقافية في لبنان”.

وفي رده على أسئلة الصحافيين، أعاد مولود التذكير بالدور التشريعي للنائب في المجلس، بالإضافة إلى مساءلة الحكومة، حيث أعلن أنه “سيعمل بكل طاقته من أجل طرح قوانين تشكّل حلًا جذريًا لمشاكل المدينة كي لا يشعر أي طرابلسي بالذل على أبواب منازل ومكاتب الزعماء حتى يحصل على أدنى حقوقه المعيشية التي على الدولة أن تؤمنها له دون منة من أحد. فكل حل لا يشرَّع في قوانين يبقى حلًا موقتًا ورهينة رضا الزعيم ويكرس الزبائنية السياسية، وهو ما لم يعد مقبولًا”.