IMLebanon

الطفل عثمان يستكمل علاجه في بيروت على نفقة “الصحة”

وصلت إلى مبنى الطيران المدني في “مطار رفيق الحريري الدولي” في بيروت طائرة تركية خاصة مجهزة بمعدات طبية، ونقلت الطفل أحمد عثمان الذي خضع لعملية زرع نقي العظم في مستشفى “إجي بادم” في تركيا.

وتكفلت جمعية “بنين” مصاريف العملية، وتولى فريق طبي تابع لـ “مستشفى القديس جاورجيوس” نقل الطفل من المطار مباشرة إلى مستشفى الكرنتينا، حيث تتولى وزارة الصحة استكمال علاجه نظرا إلى وضعه الدقيق بإشراف الدكتور روبير صاحي.

وقد استقبل الطفل في المطار مستشار وزير الصحة العامة محمد عياد، والمراقب الصحي محمد ياسين، ورئيس جمعية “بنين” محمد مختار بيضون، والدكتور صاحي، وقد أشرفوا على نقل الطفل.

وشرح رئيس جمعية “بنين” بيضون حال أحمد فقال: “نظمنا حملة تبرعات لإجراء عملية زرع نقي العظم بتكلفة 150ألف دولار”، شاكرا “لكل من ساهم في إنقاذ الطفل مبادرته”.

وأشار إلى أن “الطفل لامس الموت مرتين خلال الرحلة ولكن جمع المبلغ المطلوب بمساعدة أياد بيضاء”.

ولفت إلى أن أحمد “كان يبلغ خمسة أشهر حين توجهنا به إلى تركيا، والمخاطر كانت صعبة جدا وقد نجحت العملية ولكن مشاكل في الرئة وغيرها طرأت على حاله، ما اضطره إلى البقاء أكثر من سنة في المستشفى في تركيا. ومنذ شهرين ونحن نقوم بالترتيبات لعودته إلى لبنان، وقد استطعنا بالتعاون مع الدكتور صاحي تأمين غرفة عناية خاصة لأنه في حاجة إلى البقاء فيها أشهرا عدة”.

بدوره، قال مستشار وزير الصحة العامة: “موجودون هنا لمشاركة الأهل فرحتهم بعد ما كانت الأمور صعبة جدا”، مشيرا إلى أننا “كوزارة صحة مستعدين للتعاون يدا بيد مع كل الجمعيات وكل من يريد المساعدة، لأن يدا واحدة لا تساعد بل أن تضافر الجهود هو الأساس”.

ولفت إلى أن “الدكتور صاحي سيشرف على رأس فريق طبي على حال أحمد”، لافتا إلى أن “الجهاز الخاص بالتنفس ستؤمنه أيضا الجمعية”، ومشيرا أن “الطفل سيبقى في العناية الخاصة تقريبا لستة أشهر”.

وقال: “كوزارة صحة أعطينا كل الإرشادات اللازمة، بناء لتوجيهات وزير الصحة العامة جميل جبق في هذا الموضوع، لتبني حال أحمد”، مشيرا إلى أننا كوزارة صحة فإن العمل الانساني هو المسيطر في الدرجة الأولى وكرامة الإنسان السليم محور الحياة، ونحن نحاول قدر الإمكان سواء عبر دعم المستشفيات الحكومية أو تأمين الدواء وخفض سعره أو عبر تطوير الكادر البشري ورفع مستوى التجهيزات في المستشفيات، وعبر الرعاية للمرضى في إدخالهم أو حتى معالجة مشاكل إدخالهم المستشفيات الخاصة وهذا موضوع أساسي جدا وموضوع اهتمام من قبل الوزير”.

وأوضح أن “الوزارة طلبت زيادة السقف المالي للوزارة في الوقت الذي نواجه بخفض الانفاق”، كاشفا أن “في الوزارة قمنا بخطة بديلة ترتكز على خفض الإهدار وترشيد الإنفاق ووقف المخالفات قدر الإمكان، وهذه ما سيوفر عددا من ملايين الدولارات التي ستصرف بدورها على تجهيز المستشفيات الحكومية، عبر إدارة المناقصات وليس عبر الإنفاق بالتراضي وغيرها”.

من جهته، أشار صاحي إلى أن “جمعية مساعدة الأم والطفل في المستشفى والتي يرأسها جهزت قسما خاصا للعناية بالأطفال عبر زيادة سيارات الإسعاف الخاصة”، مضيفا: “الجمعية منذ تأسيسها من أكثر من سنتين تولت معالجة أكثر من 2700 طفل”.

أما والدة الطفل فاطمة عثمان، فشكرت “لكل من ساعدها مساهمته في إنقاذ إبنها من الموت”، مثنية على “المستشفى التركي” الذي قبل معالجة ابنها على رغم صعوبة حاله والمعاملة الجيدة التي لاقتها هناك”.