IMLebanon

أحمد الحريري: للالتفاف حول رئيس الحكومة لحماية البلد

واصل الأمين العام لتيار “المستقبل” أحمد الحريري جولاته في طرابلس، برفقة مرشحة التيار للانتخابات الفرعية ديما جمالي والمنسق العام لطرابلس ناصر عدرة، فزاروا منطقتي البداوي وباب التبانة، حيث جالوا في أحيائها وشوارعها وأسواقها.

واستهل الحريري جولته من منطقة البداوي، وأشار إلى أن “رئيس الحكومة سعد الحريري نظم التوافق في البلد، وهذا التوافق ينتظر أن يدر الخير على الشمال كله. ونحن نبارك هذا التوافق كي يكون لدينا خارطة طريق للأولويات الإنمائية في الشمال”، داعيًا إلى “الالتفاف حول الرئيس الحريري لحماية البلد”.

ثم جال الحريري برفقة الجمالي، في أحياء باب التبانة، من حارة الدقور إلى الاسواق مرورا بالحارات، والتقى أبنائها مستمعا الى مطالبهم. وتركزت معظم المطالب على مسألتي العفو العام عن السجناء الاسلاميين وموضوع البطالة وتنمية المنطقة وتحسين أوضاعها الإنمائية. وأكد كل من أحمد الحريري والجمالي أن “موضوع العفو العام سينجز من خلال الحكومة”.

كما كان للحريري لقاء مع خليل الشيخ وفاعليات منطقة مسجد حربا، وانتقل الى سوق الخضر حيث التقى محمد حلاق والشيخ أيمن خرما وأحمد الصومعي وفاعليات وتجار، وأكد الحريري أن “الانتخابات الفرعية ستكون استفتاء لأهالي طرابلس ولموقع المدينة السني والوطني وللالتفاف حول رئيس حكومتنا، وهذا التحدي برسم كل أحباء رفيق الحريري”، ولفت إلى أن “المعركة اليوم في السياسة، ونحن لن نرضى بانتخابات هزيلة كما يريد جماعة اللقاء التشاوري”.

ثم شارك الحريري في لقاء نظمه بلال زكريا في مطعم “دار القمر”، أكد فيه أن “الرئيس الحريري يريد مكافحة الفساد الحقيقي وسيقوم بإصلاحات اقرها مؤتمر “سيدر”، وهو بدأ مع موضوع الكهرباء من خلال الجلسات الماراتونية للجنة، وستليه مسألة الموازنة، وكذلك موضوع النفايات، لحل هذه الازمة التي من الممكن ان تتفاقم ان لم تحل سريعا، وكل ذلك يتطلب توافقا سياسيا، و14 نيسان هي فرصة لتثبيت وقوفنا الى جانب الرئيس الحريري، وأن طرابلس تحديدا ملتفة حول قيادتها على كل الصعد”.

وكانت كلمة لجمالي، أكدت فيها أن “طرابلس وفية لنهج الرئيس سعد الحريري وانها سترد الاعتبار في الاستحقاق الانتخابي المقبل”.

ثم انتقل الحريري الى مقهى “راوند”، حيث اقيم لقاء في حضور عدد من رجال الأعمال الشباب، قبل أن ينتقل الى منزل الشهيد ابو عربي عكاوي في منطقة الزاهرية، حيث التقى عددا من فاعليات الزاهرية، وقال: “يجب علينا أن نحتكم إلى الوعي في المرحلة المقبلة، والرئيس الحريري ذهب إلى التسوية بناء لقراءة واقع المنطقة، ونحن مسؤولون عن أرواح الناس وعن تأمين مصالح البلد”.

وأضاف: “علينا ان نتكاتف وأن نتوحد لنكمل هذه المسيرة، وعلينا الصمود في هذه المرحلة الحرجة وعدم الانجرار الى الغريزة التي يريد غيرنا أن ننجر اليها، بل أن نكمل المسيرة بقيمنا واخلاقنا وصولا الى مرحلة النهوض الثانية التي يقوم بها الرئيس الحريري”.

وزار أحمد الحريري عائلة آل زعاطيطي في أبي سمراء، قبل أن ينتقل الى حفل عشاء للمناطق في “مطعم الفيصل” في بلدة القلمون، حيث خاطب الحضور بالقول: “نلتقي بوجوه أرى فيها الرئيس الشهيد رفيق الحريري، ونرى فيها الأمل والوفاء والمحبة والصدق والقضية المركزية الأساسية، قضية حماية الرئيس سعد الحريري في النهضة التي يقوم بها للبلد، انتم اساس هذه القضية ومحورها، فالرئيس الحريري لم يأت الى البلد الا ليكمل مسيرة ابيه، ورفيق الحريري لم يكن يريد وريثا، بل نهجا يشارك فيه الجميع، وخصوصا احباؤه الأوفياء لهذه المسيرة”.

وأضاف: “الرئيس سعد الحريري بعد الاغتيال كان في مكان آخر، نزل الى المعترك السياسي بعد اغتيال والده وعمل بأخلاق وكرم ابيه، وطُعن كثيرا من القريب والبعيد، لكن لم يبلسم جراحه غيركم انتم الأمل، ومن أجلكم سيكمل المسيرة ويعمل لأجلكم”.

وردا على من يريد أن تكون المشاركة هزيلة في الانتخابات الفرعية، قال مخاطبا أهل طرابلس: “هل تريدون ان يقولوا أن طرابلس فيها فقط 20 الف صوت، وأن الانتخابات هزيلة؟ هل تريدون ان يقولوا عاصمة السنة في لبنان فيها فقط 20 الف سني؟ هذا كلام باطل عليكم. هم بدأوا من اليوم القول ان ليس في هذه المدينة نخوة، ولا يريدون النزول والانتخاب. ارفعوا نسبة الاقتراع ولو كان صوتكم لأي شخص لتثبتوا أن هذه المدينة حية”.

ودعا الحريري إلى “تثبيت التوافق السياسي الحاصل في المدينة من خلال رفع نسبة الاقتراع وتحقيق نتيجة مشرفة لإكمال المسيرة”، وقال: “يريدون إثبات أن هذا استحقاق هزيل، وسنرد عليهم من عاصمة السنة طرابلس، وسنقول اننا الأكثرية المعتدلة في البلد وفي مشروعها الوطني، وإننا وراء الرئيس سعد الحريري ولا نقرأ الا في كتاب الرئيس الشهيد رفيق الحريري”.