IMLebanon

“الكتائب” على موقعها المعارض.. وماذا عن قرارات المؤتمر العام؟

بعدما تمعّن في درس نتائج الانتخابات النيابية واستخلاص عبرها، انكب حزب “الكتائب” على التركيز على بيته الداخلي، طبقا للتوجه الذي كان رئيس الحزب النائب سامي الجميل أعلن عنه في أحد المؤتمرات الاقتصادية التي نظمها الحزب في تشرين الأول 2018. فكان أن عقد “الكتائب” مؤتمره العام، في 15 و16 و17 شباط الفائت. وإذا كان المؤتمر اختتم بيوم انتخابي أتاح للكوادر الكتائبيين ضخ بعض التجديد في عروق القيادة الحزبية- علما أن النائب سامي الجميل احتفظ بموقعه على رأس الحزب، شأنه في ذلك شأن نائبي الرئيس، القيادي العتيق جوزف أبو خليل والوزير السابق سليم الصايغ، فإنه شهد نقاشات تناولت الأوضاع السياسية والمالية والإدارية لحزب الثمانين عاما.

وفي هذا الإطار، علمت “المركزية” أن “القيادة الكتائبية اتخذت قرار إعلان المقررات التي انتهى إليها المؤتمر الحزبي يوم الاثنين المقبل. وعلم أيضا أن الصيفي ستغتنم هذه الفرصة لتأكيد الابقاء على تموضعها كرأس الحربة المعارضة للنهج السياسي السائد في البلد، خصوصا في ضوء ما يسميه الكتائبيون “التمادي في التقاعس الحكومي” عن اتخاذ القرارات التي تصب في مصلحة الناس ورخائهم الاقتصادي، فيما المجتمع الدولي ينتظر من لبنان الرسمي المبادرة الجدية إلى وضع الإصلاحات ذات الطابع الاقتصادي الملح على سكة التنفيذ.

وفي انتظار القرارات النهائية للمؤتمر، يلفت مراقبون عبر “المركزية” إلى أن “لهذا الحدث الحزبي أهمية سياسية بارزة من حيث التأكيد على الحياة الديموقراطية في أروقة الأحزاب السياسية، بدليل أن المؤتمر نجح في إعادة النائب سامي الجميل إلى “قمرة القيادة”، لكن ذلك لا ينفي أنه أتاح للنائب نديم الجميل التعبير عما يسميها العارفون بشؤون الحزب وشجونه “آراءه”. إلا أنهم يؤكدون أن المياه عادت إلى مجاريها، وهذا أمر طبيعي لأن الرجلين يلتقيان على التوجهات السياسية والسيادية العريضة التي لطالما رفع الكتائب لواءها”.

وفي موازاة  إعلان مقرراته الحزبية، يواصل حزب “الكتائب” استعداداته لافتتاح “متحف الاستقلال”، في الذكرى الـ 44 لانطلاقة المقاومة اللبنانية، في احتفال يقيمه الحزب الرابعة عصر السبت 13 نيسان الجاري في مجمع البلاتيا في جونية.

وفي السياق، علمت “المركزية”  أن “الكتائب وجه دعوات إلى رئيس الجمهورية ميشال عون وعدد من القوى السياسية والسيادية، بينها “القوات اللبنانية”، للمشاركة في هذا الحدث. غير أن مصادر عليمة سارعت إلى التأكيد أن المبادرة في اتجاه معراب تأتي في سياق التواصل العادي المستمر بين “الحليفين السابقين”، لافتة في الوقت نفسه إلى أن “الكتائب يواصل مد الجسور مع مختلف الأطراف التي تشاركها التوجهات والقيم السيادية، سواء أكانت سياسية أو مدنية”.