كتبت بريسيلا عبود:
لم يكن يعلم الطلاب الذين شاركوا في مسابقة نظمتها جامعة ULF في 28 نيسان من عام 2018 عن مشاريع تنموية تجعل من “طرابلس عاصمة لبنان الاقتصادية” ان الجوائز المالية التي وعِدوا بها ستذهب ادراج الرياح وستختفي كما لو انها تبخرت في الهواء! فقد اطلقت الجامعة هذه المسابقة بالتعاون مع غرفة التجارة والصناعة والزراعة في طرابلس وبمشاركة طلاب “الجامعة اللبنانية” الفرع الثالث وجامعة ULF. وكان من المفترض ان تتضمن 3 جوائز مالية تتراوح بين 1000 و3000 دولار إضافة الى تمويل لتنفيذ هذه المشاريع.
وبنتيجة المسابقة التي اشرف على تقييم مشاريعها مجموعة من الوجوه الاقتصادية البارزة، فازت بالجائزة الأولى مسرة شلفون طالبة علوم سياسية من “اللبنانية” يتوجب عليها العمل على موضوع تطبيق معايير الـ ISO على مرفأ طرابلس (3000$).، الجائزة الثانية: نتاشا الخطيب يتوجب عليها العمل على موضوع دور الحراك المدني والقطاع الخاص في طرابلس عاصمة لبنان الاقتصادية (2000$).الجائزة الثالثة: ليال جبرايل يتوجب عليها العمل على موضوع دور الغرفة ودور الإعلام في طرابلس عاصمة لبنان الإقتصادية (1000$)على أن يتم تمويل مشاريعهن وتنفيذها، كما ينلن الجوائز المالية تحفزهن للمزيد من الأبحاث… وللأسف تأملت الطالبات وعملن بجهد الا انهم لم تنلن شيئا على الاطلاق!
وقامت الطالبات بمراجعة إدارة جامعة الـULF مرات عدة والاستفسار عن حقهن بالجوائز المالية وتنفيذ مشاريعهن لكن “عل الوعد يا كمون” حيث كان يقول لهن في كل مرة “بكرا وبكرا” و”حقكن محفوظ لا تخافوا”، وهذا “البكرا” أدى الى مرور عام كامل من دون أي نتيجة على الاطلاق!
وكشفت احدى الفائزات لموقع IMLebanon ان المثير للغضب ليس الطمع بالجائزة المالية انما “التهرب من المسؤوليات و”الضحك على الطلاب” الذين تعبوا وما كانوا شاركوا في المسابقة لو ان مشاريعهم ستبقى حبرًا على ورق.
وفي ظل كل تلك الوقائع، هل يكتفي بعض الجامعات بالاحتفالات الفلكلورية أمام الاعلام من دون ان ينال كل صاحب حقه؟